استنكرت وزارة الشباب والرياضة والثقافة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأطفال الفلسطينيين، وعدم مراعاة المواثيق الدولية التي تحمي الأطفال في الدول الواقعة تحت الاحتلال. وطالبت الوزارة في بيان أصدرته صباح اليوم بالتدخل العاجل لحماية أطفال فلسطين من بطش الاحتلال وقراراته التعسفية بعد قرار الاحتلال بفرض الإقامة الجبرية لمدة عام على الطفل أحمد جوابرة من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة. واعتبرت الوزارة أن اعتقال الطفل جوابرة (13) عاماً، لمدة (18) يوماً رغم توسلاته للاحتلال بأن يتركوه حتى ينتهي من امتحاناته المدرسية، وتسليم ذويه بلاغاً عسكرياً يفرض عليه الإقامة الجبرية لمدة عام، يعتبر جريمة بحق الإنسانية، وإجراء تعسفي لا يمكن قبوله، وطالبت الوزارة في البيان جميع مؤسسات حقوق الإنسان ومنظمات حقوق الطفل بالعمل على إنهاء معاناة الطفل جوابرة وحمايته من ظلم الاحتلال. يذكر أن عائلة الطفل "جوابرة" حاولت إلغاء البلاغ العسكري ضد نجلها عبر استئناف قدمته إلى محكمة "عوفر"، إلا أن المحكمة قضت الأربعاء الماضي، بتأجيل البت فيه إلى منتصف يونيو المقبل. وحتى هذا التاريخ سيكون لزاما على "أحمد" الذي تم الإفراج عنه إلى منزله الأحد الماضي عدم مغادرة المنزل الواقع في مخيم العروب بالخليل جنوب الضفة الغربية، ما يهدد بضياع عامه الدراسي الحالي نتيجة عدم التحاقه بامتحانات نهاية العامة بحسب ما يقول ذووه. كما أن البلاغ العسكري تضمن ضرورة دفع عائلة "أحمد" غرامة مالية تصل إلى (4) آلاف شيكل. وكان "أحمد" واحداً من عدة أطفال بث التلفزيون الإسرائيلي نهاية الأسبوع الماضي، تقريرا صادماً حول ملابسات عملية اعتقالهم ليلاً من قبل الجيش الإسرائيلي من منازلهم بتهمة إلقاء الحجارة.