استشهد ثمانية فلسطينيين اليوم الأربعاء، في سوريا جراء استمرار القصف على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، فيما اعتقل ثلاثة فلسطينيين في السجون المصرية. وذكرت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا في بيان وصل [color=red]"فلسطين الآن"[/color] نسخة عنه، أن الشهداء هم الشاب "نائل حسين"، الشاب "محمد فايز طعمة" من مخيم اليرموك، وباقي الشهداء من مخيم حندرات وهم الشاب "يوسف ملحم"، محمد قدسية"، "تيسير قدسية"، وليد دياب"، "محمد عبد العليم القيسي"، "محمد واصف" . ويشهد مخيم حندرات كارثة إنسانية في ظل الحصار الذي يتعرض له منذ أسابيع، وتعرضه للقصف والمواجهات بين المسلحين يوميًا، ما يزيد من معاناة سكانه الذين ينزح العشرات منهم باتجاه مخيم النيرب القريب منه. [title]استخدام الكيماوي[/title] ونُشرت وثيقة مسربة من إحدى فرق الجيش السوري النظامي تشير إلى احتمال استخدام السلاح الكيميائي في عدة مناطق منها مخيم خان الشيح. وعبَّر العديد من الناشطين والمختصين عن خشيتهم من استخدام تلك الأسلحة لما تسببه من أضرار بشرية كارثية في حال تم استخدامها. وأفاد مراسل مجموعة العمل بأن مخيم حندرات شهد اليوم حالة نزوح كبيرة للأهالي إلى مخيم النيرب والمناطق المجاورة له، كما وصل منهم إلى مخيم العائدين بحماة حوالي (650) أسرة تم استقبالهم في المدارس والجوامع والبيوت. ونوه المراسل بأن هيئة فلسطين الخيرية والهيئة الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني ومؤسسة اللاجئين ستقدم لهم المساعدات الإغاثية والغذائية. [title]مخيمات اللاجئين[/title] وفي سياق متصل، ناشد سكان مخيم حندرات كافة المنظمات الإغاثية والإنسانية وفي مقدمتها "الأونروا" من أجل التدخل العاجل لمساعدتهم وتقديم العون لهم بعد أن نزحوا عن المخيم اضطرارياً في ظل أوضاع إنسانية مزرية. ومن جانب آخر، أعلنت مجموعات الجيش الحر بأنها اعتقلت عدد من المنتسبين للجان الأمنية المؤيدة للنظام السوري بعد اقتحامها المخيم يوم أمس، إلا أنه لم يتسن لمراسل المجموعة التعرف على هوية المعتقلين بسبب تدهور الأوضاع الأمنية وعدم إفصاح مجموعات الجيش الحر عن أسمائهم. وتعرض مخيم اليرموك للقصف وسقوط عدد من القذائف عليه، مما أدى إلى اندلاع النيران بالمنزل، وسقوط ثلاث قذائف بمحيط ثانوية اليرموك للبنات بشارع جلال كعوش أدت إلى سقوط الشاب نائل حسين وعدد من الجرحى . كما سقطت قذيفة على شارع اليرموك الرئيسي بجانب محل شنغهاي، وأخرى عند محكمة اليرموك على شارع الـ30، اقتصرت أضرارها على الماديات فقط. ومن جهة أخرى، ما زال سكان المخيم يعانون من استمرار انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات لساعات طويلة، إضافة إلى النقص الحاد في المواد الغذائية والمحروقات والأدوية بسبب الحصار الذي يفرضه الجيش النظامي عليه منذ أكثر من أربعة أشهر. وفي مخيم السبينة، تسود حالة من الهدوء النسبي شهده مخيم السبينة اليوم، ترافق ذلك مع دخول وخروج الأهالي منه وإليه بشكل اعتيادي، إلا أن سكانه يعانون من استمرار الحصار الخانق الذي يفرضه الجيش النظامي عليه والذي يمنع بموجبه دخول المواد الغذائية والطحين والأدوية والمحروقات. وشهد محيط مخيم خان دنون سقوط قذيفة في محيطه لم تسفر عن وقوع إصابات، ومن الجانب المعيشي، يعاني سكان المخيم الذي يضم آلاف النازحين من المناطق المجاورة له من عدم توفر مادة الدقيق والمواد الغذائية والمحروقات فيه. [title]اعتقال [/title] وكشف مراسل مجموعة العمل في القاهرة عن وجود ثلاثة فلسطينيين سوريين بينهم امرأة في سجن القناطر في القاهرة، حيث اعتقلوا بعد أن دخلوا إلى مصر عبر أحد المطارات التركية. كما وردت معلومات للمجموعة عن ترحيل اثنين آخرين إلى سورية قبل عدة أيام، وسط أنباء تتحدث عن اعتقالهما فور وصولهما لمطار دمشق، فيما سيحال المعتقلون الثلاثة إلى المحكمة في منتصف الشهر القادم. وأوضحت المجموعة عن فقد الشاب "يوسف صالح العايدي" من سكان مخيم اليرموك فلسطيني الجنسية منذ أول أمس، ولم ترد أي أنباء عنه حتى الآن.