أرجعت حركة المقاومة الإسلامية حماس التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة خلال الأيام الماضية إلى رغبة الاحتلال في التغطية على جرائمه في القدس . واعتبر الناطق الرسمي باسم حركة حماس فوزي برهوم في تصريح صفحي صباح الثلاثاء، التصعيد الإسرائيلي متعمداً وخطيراً وغير مبرر . وشدد على أن الفصائل والأذرع العسكرية الفلسطينية لديها إستراتيجية مقاومة واضحة وضعتها للتعامل مع الاحتلال. وكان استشهد صباح الثلاثاء، المواطن هيثم المسحال 29 عاماً وأصيب عدد آخر في استهداف إسرائيلي قرب موقع "بدر" التابع لكتائب القسام غرب مخيم الشاطئ شمال غربي قطاع غزة. من جهتها أكدت كتائب الأنصار الجناح العسكري لحركة الأحرار الفلسطينية أنها ستُقابل أي قصف ينفذه الاحتلال على قطاع غزة بالقصف المماثل لمواقعه وأماكن تواجده في الأراضي المحتلة. وقالت الكتائب خلال مؤتمر عقدته ظهر الثلاثاء، وسط مدينة غزة: "لن نبقى في موقع المُتفرج على هذه الخروقات والتجاوزات الإسرائيلية ولن نقبل التسليم لمنطق الاستمرار بإغلاق المعابر وتشديد الحصار". ودعت الكتائب كافة أجنحة المقاومة الفلسطينية بدراسة الموقف واتخاذ ما تراه مناسباً بما يخدم المصلحة الوطنية العليا، مؤكدة أن الالتزام بالتوافق الوطني قطعاً لن يكون على حساب الكرامة الفلسطينية، "لأن الالتزام بالتهدئة يجب أن يكون متبادلاً ومتزامناً ولن نقبل بأقل من ذلك". وتابعت: "التوافق على التهدئة كان ثمرة انتصار المقاومة خلال الحرب الأخيرة ولم تأتي في أطار الخوف والانهزام، ولن نقبل أن تُغمس التهدئة بالذل والخنوع".