أكد محلل سياسي فلسطيني أن تصعيد الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة في الآونة الأخيرة سيستمر تمهيداً لعملية عسكرية لن يستغرق حدوثها وقتاً طويلاً. وقال الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف في تصريح لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color]: "هذا الأسلوب الصهيوني هو أسلوب مكرر يمهد لتفكير عدواني باتجاه قطاع غزة بحجة المقاومة". وأضاف الصواف: "أعتقد أن العدو الآن قد أنهى حالة التفاهم التي جرت بين المقاومة وبين الكيان عبر الوسيط المصري وباتت حالة الهدوء مهددة بالكامل، لذلك على المقاومة الفلسطينية أن توطن نفسها وتأخذ حذرها من عمليات الاغتيال من قبل الاحتلال". وعن موقف حركة حماس والحكومة الفلسطينية في غزة، أوضح الصواف أنهما طلبتا من مصر ضرورة التدخل لوقف عمليات التصعيد الإسرائيلي. واستدرك الصواف بالقول أن العدو لا يستجيب لأحد وهو يبحث دائما عن مصالحه، وعندما يجد أن من مصلحته القيام بأي عمل عسكري لن يعير أي تفاهمات اهتمام، ولن يعير أي وساطات اهتمام. وحول موقف فصائل المقاومة وخاصة الجهاد الإسلامي، شدد الصواف أنه على المقاومة الفلسطينية ألا تكون ثمناً يدفع لأي طرف كان، مبيناً أنه يجب أن تكون المقاومة الفلسطينية نابعة من مصلحة الشعب الفلسطيني لا لمصلحة أي طرف. وقال: " لذلك أنا أشك أن يكون هذا هدف الفصائل، ولكن العدو الإسرائيلي هو الذي يخرق حالة الهدوء والمقاومة ترد على هذا الخرق، ربما لن يكون بشكل متوافق عليه، وهذه مسألة تتطلب من فصائل المقاومة ل التوافق كي يكون الرد موفقاً على العدو الصهيوني". وعن موقف مصر، أكد الصواف أنه لن يحدث اختراقاً، وسيبقى العمل الدبلوماسي وسيلة ولكن كما أشرنا العدو الإسرائيلي لا يفهم إلا لغة المصلحة بعيداً عن العلاقات مع مصر وغيرها. وتابع: "مصر لا تملك القوة ولا تملك أدوات فرض للتهدئة. مصر وسيط نزيه بين المقاومة والعدو الإسرائيلي، والأصل أن لا تكون كذلك ولكن هذا هو الواقع، ولذلك ستحاول وأنا في ظني أن العدو لن يستجيب". تجدر الإشارة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يقوم بموجة تصعيد على قطاع غزة في الآونة الأخيرة كان آخرها استهداف طائرات الاحتلال للمواطن هيثم المسحال غرب مدينة غزة ما أدى إلى استشهاده على الفور.