يطرأ تدهور كبير على صحة القائد في كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" الأسير إبراهيم حلبية 37 عاماً بسبب مرض خطير وغريب اكتشف قبل ثلاثة أشهر وعدم تقديم الاحتلال العلاج الطبي له. ولا يستطيع حلبية حالياً الحركة لوجود كيس غريب على الكبد بحجم 12 سم، وذلك حتى لا ينفجر هذا الكيس المليء بالجراثيم ما قد يؤدي إلى استشهاده، مثلما حدث مع الأسير ميسرة أبو حمدية الذي استشهد قبل أسابيع. وعبرت العائلة عن تخوفها على مصير نجلها، بسبب عدم تقديم سلطات مصلحة سجون الاحتلال حتى اللحظة العلاج اللازم له رغم توصية الطبيب بضرورة سرعة تقديمه. ولفت عبد السلام حلبية إلى أنه تم نقل شقيقه قبل نحو ثلاثة أشهر لمستشفى "سوروكا" في بئر السبع بعد زيادة الآلام لديه في منطقة الخصر، موضحاً أن أطباء المستشفى لم يصفوا المرض وصفة طبية وإنما أبلغوا شقيقه بوجود كيس بطول 12 سم على الكبد. وبيّن أن الأطباء أبلغوا شقيقه بضرورة إجراء عملية جراحية لاستئصال الكيس الذي يحتوي على جراثيم، وأنهم وصفوا له علاجاً يخفف من الجراثيم فيه، ثم بعد ذلك تجرى العملية الجراحية. وأبلغ الأطباء في المستشفى الأسير قبل أسبوعين بضرورة أخذ العلاج اللازم، غير أن مصلحة السجون لم تسلمه إياه، حيث حذره الطبيب من انفجار الكيس لأنه سيحدث تسمماً في جسده. وبسبب مرضه، فقد الأسير حلبية خلال 10 أيام نحو 6 كيلو غرامات من وزنه، ولا يستطيع حالياً السير على إحدى قدميه لوجود آلام شديدة وخوفاً من انفجار الكيس. واعتقل حلبية عام 1995 بتهمة الانتماء لكتائب القسام وأفرج عنه بعد 7 أعوام، كما أعيد اعتقاله عام 2004 وحكم الاحتلال عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة التخطيط للعديد من العمليات الاستشهادية.