قال خبراء وضباط منشقون في سوريا إن قوة سلاح الجو لدى قوات النظام السوري تراجعت إلى أقل من النصف بعد مرور عامين على الثورة، ووصفوا في تقرير صدر الأربعاء ما يعانيه سلاح الجو النظامي من مشكلات مادية ومعنوية. وأكد الضباط المنشقون أن سلاح الجو التابع للنظام كان يتألف عند بدء الثورة من نحو 450 طائرة جناح ثابت وحوالي 150 طائرة مروحية، لكن الجاهزية العملياتية لهذه الطائرات لم تكن تتجاوز آنذاك 40% بسبب مشكلات لوجيستية وتقادم الجزء الأكبر منها. وتتنوع معظم الطائرات القتالية ثابتة الجناح بين طرازات ميغ المختلفة، وأحدثها ميغ-29, فضلا عن طرازات سوخوي وأبرزها سوخوي-24, بإلاضافة إلى طائرات التدريب لام-39 التي تستخدم في عمليات الهجوم الأرضي. كما تشمل المروحيات كلا من مي-8 ومي-14 الخاصة بالنقل والإمداد, ومروحيات الهجوم الأرضى مي-25. وجاء في التقرير أن سلاح الجو خسر أثناء الثورة ما يقرب من 100 طائرة جناح ثابت ومروحية، إضافة إلى تدمير قرابة 88 طائرة على الأرض في عمليات الهجوم على مطارات منغ والجراح في حلب وتفتناز وأبو الضهور في إدلب. علاوة على ذلك، سيطر الجيش الحر على مطارات مرج السلطان بريف دمشق والحمدان في دير الزور وتفتناز والجراح، كما أخرجت مطارات من الجاهزية العملياتية ومنها منغ والنيرب وكويرس في ريف حلب، وأبو الضهور في إدلب, ومطار دير الزور العسكري. وصنف معدو التقرير أبرز المشاكل التي يعاني منها سلاح الجو التابع للنظام بانشقاق معظم الضباط المهندسين الفنيين وعدم الثقة في البعض الآخر، إضافة إلى تقادم معظم الطائرات وتزايد أعطالها وعدم توفر قطع الغيار. ويذكر أن معهد دراسات الحرب ذكر في تقرير له نشر أخيرا أن قوة سلاح الجو التابع لقوات النظام السوري لا تتجاوز 150 طائرة جناح ثابت وحوالي 50 طائرة مروحية.