بعد تزايد الضغوط الأمريكية والإسرائيلية على رئيس السلطة محمود عباس التي كانت ولازالت حتى الآن بالضغط عليه لرفض استقالة رئيس وزرائه سلام فياض التي قدمها الأخير في منتصف شهر أبريل الماضي. واستجابة لكل هذه الضغوط أكد رئيس السلطة محمود عباس في تصريحات أدلى بها لصحيفة " كروني " النمساوية، على حق سلام فياض بالاحتفاظ بمنصبه كرئيس للوزراء في الحكومة القادمة. [title]عباس لايوجد أمامه خيارات[/title] الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف أوضح في حديث خاص لـ" [color=red][b]فلسطين الآن[/b][/color]" مساء اليوم الخميس أن عباس لايوجد أمامه أي خيارات خاصة في ظل أن المجتمع الغربي يريد سلام أن يبقى في منصبه. وبين أن أمريكا قامت قبل ذلك بفرض عباس من على الرئيس الراحل ياسر عرفات وها هي تعاود الكرة بفرض فياض على عباس. وحول ما إذا كان لهذا تأثير داخل حركة فتح قال الصواف: "عباس يفهم حركة فتح جيداً وهو بالتالي يريد أن يوجه ضربة قوية لبعض القيادات", مشيراً إلى أن الإغراءات المالية والمناصب ستمنع حدوث أي تأثير يذكر. واعتبر الصواف في تحليل سابق لـ"فلسطين الآن" أن من أهم أسباب تمسك أمريكا بفياض هو اعتباره رجل أمريكا الأول في تنفيذ الأجندة الأمريكية في القضية الفلسطينية، خاصةً في الملف المالي وتريد منه أن يكمل المشوار حتى نهايته. وكان قادة فتح في وقت سابق، شنوا هجوماً لاذعاً على رئيس حكومة الضفة السابق سلام فياض، حيث اعتبرت النائب عن حركة فتح نجاة أبو بكر فياض بأنه أداة للمشروع الأمريكي في فلسطين، ويسعى جهده لتنفيذ الإملاءات الأمريكية على قادة السلطة الفلسطينية. فيما وصفه القيادي في حركة فتح ومدير جهاز المخابرات العامة السابق توفيق الطيراوي على أنه رجل غير وطني، داعياً رئيس السلطة محمود عباس إلى إقالته من منصبه لإزالة العقبة التي تعترض طريق المصالحة الفلسطيني.