اعتبر مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى فؤاد الخفش، تصريحات وزير خارجية رام الله رياض المالكي القاضية بعدم التوجه للأمم المتحدة دفعاً لعملية السلام، تضييعاً حقيقياً لدماء الشهيدين عرفات جرادات وميسرة أبو حمدية، وضوءاً أخضر للاحتلال للتمادي في قتل الفلسطينيين. وقال الخفش: "إن التصريحات جاءت كالصاعقة على جميع العاملين في مجال حقوق الإنسان، والذين يوثقون جرائم الاحتلال المتزايدة في الأراضي الفلسطينية، لا سيما أبشع جريمتي قتل قام بهما الاحتلال في الربع الأول من هذا العام، وهما: قتل الأسير عرفات جردات بعد خمسة أيام من اعتقاله، الأمر الذي يعتبر جريمة حرب ضد الإنسانية، بالإضافة للإهمال الطبي الذي أدى الى استشهاد الأسير ميسرة أبو حمدية". وتساءل الخفش عن أهمية التصريحات والمؤتمرات الصحفية التي عقدها المسؤولون الفلسطينيون، والذين دعوا خلالها إلى محاكمة الاحتلال، وهل بالفعل كان هناك قراراً وتعهداً قدم أثناء زيارة الرئيس الأمريكي للأراضي المحتلة، أم أنها فقط مجاراة للواقع، ومحاولة لعب بالعواطف فقط؟ وأشار الخفش " أن لا قيمة تذكر لصفة فلسطين دولة مراقب في الأمم المتحدة ما لم تستخدم هذه الصفة في محاسبة الاحتلال، وأن ليس من حسن النوايا قتل الفلسطينيين وعربدة المستوطنين ومصادرة الأراضي ومقابلة كل ذلك بمبادرة حسن نية، مطالباً السلطة بالعودة عن هذه المبادرة، ورفع شكاوي ضد الاحتلال الاسرائيلي ومحاسبته على جرائمه المتكررة في الأراضي الفلسطينية المحتلة".