22.23°القدس
21.52°رام الله
20.53°الخليل
26.77°غزة
22.23° القدس
رام الله21.52°
الخليل20.53°
غزة26.77°
السبت 29 يونيو 2024
4.75جنيه إسترليني
5.3دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.02يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.75
دينار أردني5.3
جنيه مصري0.08
يورو4.02
دولار أمريكي3.76

خبر: الأسرى المرضى يموتون كل يوم ألف مرة

يقبع في سجون الاحتلال الإسرائيلي ما لا يقل عن ألف أسير يعانون من جملة من الأمراض المزمنة والمستعصية، إضافة لأوجاع وأمراض سارية، جراء ظروفهم الاعتقالية التي يتعرضون لها منذ لحظة اختطافهم مرورا بمرحلة التحقيق والعزل، وصولا إلى أوضاع السجون وسياسة الإهمال الطبي تحديداً. وبحسب الجهات المختصة، فقد تم توثيق خمسة وعشرون حالة لأسرى مصابين بالسرطان بأنواعه، نقص عددهم واحد بعد ارتقاء الأسير ميسرة أبو حمدية شهيداً بداية نيسان الماضي. كما أن هناك ما لا يقل عن 16 أسيراً يعانون من الفشل الكلوي ويحتاجون لعمليات غسيل مرتين أسبوعياً على الأقل، إضافة للمئات الذي يئنّون تحت وطأة السكري وأمراض القلب وضغط الدم، كما تعاني شريحة واسعة آلام الأسنان والأمراض الجلدية والفطريات. وتصيب هذه الأمراض نحو نصف الأسرى نتيجة أسباب مختلفة، وتعدّ أوجاع المفاصل والظهر والروماتزم من الأمراض واسعة الانتشار بين الأسرى، لا سيما كبار السن منهم. ولا تعير سلطات السجون انتباها إلى الظروف الصحية والحياتية للمعتقلين، ما يزيد من إمكانية إصابتهم بالأمراض المزمنة. أخطر ما كشف عنه مؤخرا، تحويل الأسرى خاصة المرضى القابعين في مستشفى سجن الرملة إلى حقول تجارب طبية، من خلال إعطائهم أدوية جديدة من أجل ملاحظة وتسجيل التأثيرات الجانبية، وهو ما يخالف القوانين الدولية. [title]تدارك الأمر [/title]ويشير مركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان فؤاد الخفش في حديث خص به "[color=red]فلسطين الآن[/color]" إلى أن غالبية الأسرى المصابين بأمراض خطيرة كان يمكن تدارك الأمر لو قُدم لهم العلاج في المراحل الأولى من اكتشاف المرض". إذ يعدّ التأخر في عرض الأسير المريض على الطبيب وعدم إعطاء العلاج المناسب والاكتفاء بالمسكنات أشكالا مختلفة للإهمال الطبي. كما أن إدارة السجون تقدم للأسرى المرضى وجبات غذائية غير مناسبة ولا تتماشى مع ما تتطلبه حالتهم الصحيّة، إضافة إلى أنّ الفحوصات التي تجري لهم تتم بالمعاينة العينية بالغالب دون فحوصات مخبرية أو إشعاعية. [title]سجن وليس مستشفى [/title]ويلفت الخفش إلى أن اطلاق كلمة "مستشفى" على سجن الرملة فيها ظلم كبير وتجافي الصواب، فهو سجن بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث يفتقر لأبسط المتطلبات الأساسية التي يحتاجها المريض. وضرب الخفش مثال على ذلك، بقوله "يوجد فيه السجن خمسة أسرى يعانون إعاقة حركية، غير أن تصميم غرفه غير معدة لذوي الاحتياجات الخاصة، فأبواب الحمامات صغيرة ولا يمكن الدخول إليها على الكرسي المتحرك، ما يجبر المعتقلين على قضاء حوائجهم داخل أكياس البول. كما أن الأسرى في "المستشفى" يعانون من عدم قدرتهم على الخروج إلى "الفورة" (الاستراحة اليومية) لأنها في الطابق الثاني ولا يستطيعون صعود الأدراج، وهو ما يحرم عددا منهم رؤية الشمس عدة أشهر. [title]أطباء جلادون [/title]وسبق لأكثر من مؤسسات حقوقية تعنى بشئون الحركة الأسيرة أن أوضحت الدور غير الإنساني الذي يقوم به الأطباء الإسرائيليون الذين يعملون في سجن الرملة، حيث أكد أكثر من أسير محرر قضى فترة من حكمه في "مستشفى" الرملة أن الأطباء يشاركون فعليا بتعذيب الأسرى المرضى، حيث "يمارس الطبيب الإسرائيلي أحيانا الابتزاز بحق الأسير المريض ويحاول أن يساومه على أمور يريدها جهاز المخابرات الإسرائيلي. ففي بعض الحالات يكون تقديم العلاج مشروطا بالتعاون مع أجهزة الأمن الإسرائيلية أو الاعتراف بالتهم المنسوبة إلى الأسير، وفي حالات أخرى يكون العلاج مقابل التوقيع على قرار الموافقة على الإبعاد خارج الوطن، كما يعُامل الطبيب الإسرائيلي الأسير الفلسطيني على أنه مخرب وإرهابي وليس إنساناً مريضاً". وفي كثير من الحالات كتب الطبيب معلومات غير صحيحة في الملفّ الطبّي للأسير، كما جرى إعطاء بعض الأسرى عقاقير ليست مناسبة للأمراض التي يعانون منها.