طالب مركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، منظمة العفو الدولية التدخل السريع والعاجل لتأمين الإفراج عن أربعة أكاديميين فلسطينيين يحاضرون في جامعات الوطن، حيث يقبعون في سجون الاحتلال، ثلاثة منهم رهن الاعتقال الإداري. وقال مدير المركز فؤاد الخفش إن "الواجب المهني والأخلاقي يوجب على المنظمة الأممية العمل السريع، وتفعيل قضية اعتقال الأكاديميين الفلسطينيين، الذين يحملون شهادات وتخصصات علمية حازوا عليها من جامعات عالمية مرموقة. وسلم أحرار، المنظمة الدولية تفصيلاً عن كل محاضر وشهادته العلمية وتاريخه الأكاديمي، مع عرض مفصل عن معاناته مع الاعتقال الإداري، وما يعانيه من أمراض، مؤكداً على دور المؤسسة في رعاية حقوق الإنسان وحقوق هؤلاء الأكاديميين. ويعد الدكتور محمد غزال، من مدينة نابلس، أقدم محاضر في جامعة النجاح، ويبلغ من العمر 56 عاماً، يحمل شهادة الدكتوراه في الهندسة من أمريكا، ويعاني من مرض الضغط والسكري، وهو معتقل إداري منذ تاريخ 7/12/2011 ويتم تجديد اعتقاله قبل كل إفراج، ولا توجد أي تهم موجهة ضده، وسبق أن اعتقل عام 2006 وأمضى 22 شهراً في الاعتقال الإداري. وكذلك الأكاديمي والكاتب الفلسطيني أحمد قطامش، من مدينة رام الله 61 عاماً، وهو معتقل إداري منذ شهر نيسان 2011، وهو حاصل على شهادة الدكتوراة من جامعة لاهاي، ومحاضر في جامعة أبو ديس القدس، وكاتب فلسطيني له العديد من المؤلفات والمقالات، وسبق أن اعتقل مرتين، وأمضى في إحداهن ست سنوات بشكل متواصل في الاعتقال الإداري، ويعاني من مشاكل في الأذن الوسطى. وهناك الدكتور محمد السيد من جنين 47 عاماً، متزوج وأب لستة أطفال، وحاصل على شهادة الدكتوراه في الشريعة الإسلامية من جامعة السودان، ومعتقل إداري منذ تاريخ 30/1/2012 وهو محاضر في جامعة القدس المفتوحة، ويعاني من ضعف في الرؤيا. وأحدثهم، المحاضر الجامعي مصطفى الشنار، من مدينة نابلس، وهو أستاذ علم الاجتماع في جامعة النجاح الوطنية، وحاصل على شهادة الدكتوراة في علم الاجتماع والعلوم السياسية من الجامعة الأردنية، وهو يعاني من تصلب الشرايين، وأجرى أكثر من عملية جراحية، وقد تم اعتقاله بتاريخ 30/4/2013 بعد أن سبق اعتقاله إدارياً مرتين. وحث تقرير مركز أحرار المنظمة الدولية الوقوف عند مسؤولياتها الإنسانية، إزاء هذه الشريحة من شرائح الشعب الفلسطيني، التي يتم استهدافها دون مبررات، ودون أدنى احترام لمكانتها الأكاديمية والعلمية في المجتمع.