استنكرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" العدوان الإسرائيلي الذي شنته طائرات اسرائيلية على أهداف في سوريا فجر الأحد. وقالت الحركة في بيان وصل [color=red]" فلسطين الآن"[/color] نسخة عنه، "إننا نرفض رفضاً قاطعاً أي عدوان إسرائيلي أو استهداف إسرائيلي لسوريا تحت أي مبررات وأي ذرائع يسوقها الاحتلال لارتكاب جرائمه"، مضيفةً: "أن هذا العدوان هو استباحة "إسرائيل" لعواصم الدول العربية والذي سبق أن استهدف لبنان والعراق وتونس والسودان". وطالبت جامعة الدول العربية باتخاذ موقف حازم وموحد لما يجري في فلسطين من انتهاكات وجرائم متواصلة، للجم هذا العدوان الإسرائيلي المتكرر ووضع حدًا له. وأغارت مقاتلات إسرائيلية فجر الأحد على مواقع عسكرية في محيط العاصمة دمشق، حيث تضاربت الأنباء عن الأهداف التي تعرضت للقصف. وقالت سوريا إن القصف استهدف مركبا للأبحاث في جرمايا، إضافة إلى مشاريع إنتاجية لجيشها، فيما قال مسؤول إسرائيلي إنه استهدف شحنة صواريخ "أرض- أرض" من طراز "الفاتح 110" كانت في طريقها لتنظيم حزب الله اللبناني. وقتل ما يزيد عن 80 ألف سوري في الأزمة المستمرة منذ بداية الثورة في 15 مارس 2011. من جهتها، طالبت حركة الجهاد الإسلامي"السلطات السورية وقوى المعارضة السياسية والمسلحة إلى الخروج من المحنة، ووقف حمام الدم السوري في هذه الحرب المأساوية التي لا طائل منها سوى تدمير سوريا وتفكيكها، بما يخدم مصلحة الكيان الإسرائيلي الذي بهذا العدوان يذكّر الجميع بأنه العدو الحقيقي لها ولكل الأمة". ودعت كل دول المنطقة وعلى رأسها مصر وإيران التدخل للضغط على أطراف النزاع في سوريا للتوصل إلى حل يحقن الدماء، ويحقق خيارات وتطلعات الشعب السوري في الحرية والعدالة، ويحمي الدولة من الانهيار، ويحافظ على قوتها ووحدة أرضها وشعبها بعيداً عن أي تدخل أو عدوان خارجي. بدوره، أكد الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية عبر صفحته على الفيسبوك أن العداون الإسرائيلي على سوريا يكشف العدو الحقيقي للأمة، مشدداً رفض حركته للتدخل الخارجي في شؤون الأمة الداخلية. وطالب النظام السوري والمعارضة بوقف نزيف الدم الذي لا يتوقف والجلوس على مائدة المفاوضات والتوصل إلى حلول عن طريق الحوار والتفاهم بعيدًا عن لغة الرصاص والقتل. وشدد أن أي اعتداء إسرائيلي على عاصمة عربية يستوجب الرد المباشر لإيصال رسالة فحواها بوحدة جسد الأمة في مواجهة العدوان الخارجي من أعدائها وإحباط أهدافهم الخبيثة في استمرارية اغتصاب فلسطين والهيمنة على شعوب وخيرات المنطقة.