أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" د. محمود الزهار، على رفضه تقديم أي تنازلات للاحتلال الإسرائيلي في قضية اللاجئين الفلسطينيين، مشدداً على رفض تعويضهم. وقال الزهار خلال إحياء مجلس طالبات الجامعة الإسلامية الذكرى الخامسة والستين للنكبة الفلسطينية، اليوم الاثنين: "كثرت تنازلات المبادرة العربية من حل عادل للاجئين، ونزلت من سقف حق العودة إلى التعويض، وهذا الحل مرفوض". وأضاف: "ومن يدعي أنه يمثل الشعب الفلسطيني لسنوات لا يمثل الشارع في كل ترهاته السياسية فهؤلاء المفرطون هم من طرحوا وثيقة الحل المقبول ويتحدثون عن دولة دون ذكر حدود لها حتى حدود 67 امتنعوا عن الحديث عنها حتى يرضوا الاحتلال الإسرائيلي، وهم يريدون بهذه المبادرة التنازل عن الأرض ومنحها للاحتلال بدعوى السلام والاتفاق. واعتبر أن هذه الذكرى تمثل "هزيمة المشاريع غير الإسلامية وذكرى ضياع حقوق الأمة بكاملها والخزي لكل المناهج المنحرفة والمفرطة"، متسائلاً: "لماذا وصل الحال بهذه الأمة التي قادت العالم على مدى 1400 عام إلى هذا الحال؟" وتابع: "يعيش الفلسطيني حملات تشريد متكررة كان آخرها فلسطينيي سوريا ولبنان، الذين يعيشون في هذه البلاد دون حقوق وأي التزامات للدولة ويحيون في مخيمات لا يقبل بها أحط المخلوقات ليس لهم فيها ذنب إلا أن المناهج البديلة عن الإسلام غيبت الإنسان عن حقوقه ومنحت الأرض لمن لا يستحق. وأكمل: "نحن لن نبادل أرضنا بأرضنا فالأرض المحتلة عام 48 هي أرضنا ولا نبادل جزءا من هذه الأرض بأراضي عام 67 فكل أرض فلسطين للفلسطيني ولن نقبل بالحلول التنازلية فهذه الأرض لن يسكنها إلا أصحابها وهي ثابت لن يتغير، مستنكراً ما يفعله الاحتلال بالمقدسات ويحول المساجد إلى حظائر مطالباً بالتمسك وعدم التفريط بالثوابت الفلسطينية المتمثلة بحق العودة والأسرى وتحرير المقدسات". وختم حديثه بالقول: "نحن لا نقبل ولا نتنازل عن أرضنا ولن نمنح من لا يمثل فلسطين الإشارة للتمادي في التفريط".