قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق أن الأنفاق التي يستخدمها الفلسطينيون لسد احتياجاتهم من أساسيات الحياة جراء الحصار المفروض على القطاع إنما هي تعبير عن فراغ قانوني وسياسي للتعامل التاريخي بين قطاع غزة ومصر. وأوضح أبو مرزوق في تصريح على صفحته على "الفيس بوك" أن الأنفاق لم يصنعها الوضع الرسمي في مصر أو السلطة الفلسطينية، ملفتاً إلى أنها اكتسبت شرعيتها بحكم عملها الإنساني فغلبت شرعيتها القانونية. وأكد أبو مرزوق أن "الانفاق صورة لا ترضي أحدا في موقع المسؤولية وكذلك لا يستطيع تجاوزها". يذكر أن قطاع غزة الذي يعيش حالة من الحصار فرضتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ العام 2006 عليه، واستعاض أهله بالأنفاق مع الجارة مصر من أجل سد احتياجاتهم الاستهلاكية. ومنذ نشأة الأنفاق الحدودية بين مصر وقطاع غزة وانتشارها خاصة جراء الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ عام 2007، فإنها أصبحت موضوعاً دائم الطرح في وسائل إعلام مصرية من جهة، وسط دعوات لإغلاقها بذرائع سياسية وأمنية. يأتي ذلك وسط مطالبات فلسطينية بإنشاء منطقة صناعية وفتح معبر رفح تجارياً كبديل لهذه الأنفاق التي تعد مصدراً رئيسياً لتوفير المواد الأساسية والاحتياجات الإنسانية لأهالي القطاع المحاصر.