نقلت "يديعوت أحرونوت" عن وكالات أنباء إيرانية ما مفاده أن الجيش الإيراني تسلح بصواريخ "مرصاد"، والتي تم إنتاجها في إيران لتكون بديلا عن صاروخ إسكندر "أس -300". وقالت ضباط كبار في الجيش الإيراني إن الصاروخ المضاد للطائرات تم إنتاجه من قبل مهندسين وخبراء إيرانيين. وأضافت المصادر ذاتها أن أجهزة التحكم والقيادة في الصاروخ متطورة جدا، وأن الأجهزة فيه قادرة على متابعة الأهداف، مشيرة إلى أنه تم في الشهور الأخيرة إجراء تجارب كثيرة على الصاروخ في ظروف صعبة. كما نقل عن وكالة الأنباء الإيرانية "فارس" أن الصاروخ قادرة على ملاحقة وضرب أي طائرة عدو من بعد 70 وحتى 150 كيومترا. وكان قد نقل عن وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي قوله مع الإعلان عن بداية إنتاج الصاروخ، قبل 6 شهور، إن الصاروخ سيكون قادرا على ضرب طائرات خلال تحليقها على ارتفاعات عالية أو متوسطة أو منخفضة. وأضاف في حينه أن نظام الدفاع الجوي هذا أكثر تطورا من الأنظمة التي قامت إيران بشرائها من الولايات المتحدة في سنوات السبعينيات من القرن الماضي. تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن روسيا وقعت مع إيران، قبل 4 سنوات، على عقود لتزويد الأخيرة بصواريخ "أس 300"، إلا أن روسيا وقعت تحت ضغوط شديدة من الغرب لوقف الصفقة. وقبل نحو سنة، وبعد تصعيد عقوبات مجلس الأمن على إيران، أعلنت روسيا أنها لن تزود إيران هذه الصواريخ، وقررت إعادة مبلغ 166 مليون دولار لإيران كانت قد دفعتها مقابل الصواريخ. يذكر أن إيران كانت قد أعلنت قبل عدة أيام أنها بدأت بعملية إنتاج واسعة لصواريخ بحرية من إنتاجها لضرب أهداف بحرية، وقادرة على تدمير السفن القتالية. وقال وزير الدفاع الإيراني إن هذه الصواريخ المسماة "رادار" تم تسليمها للجيش وسلاح البحرية التابع لحرس الثورة.