استقبل رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، مساء الأربعاء، رئيس مجلس النواب البحريني خليفة بن أحمد الظهراني و11 نائبًا آخرين، وصلوا قطاع غزة اليوم عبر معبر رفح البري في زيارة تعد الأولى من نوعها. وقال هنية خلال لقائه بالوفد في مجلس الوزراء بغزة إنّ "هذه الزيارة تؤكد أن فلسطين بعد 65 عاما على النكبة عربية إسلامية، وأن الحق لا يضيع بالتقادم وأن الاحتلال باطل، وأنها قضية ليست فلسطينية فحسب، بل هي قضية العرب والمسلمين وأحرار العالم". ووصف هنية زيارة الوفد البحريني بـ"التاريخية" بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لافتًا إلى أنّ الزيارة تحمل أهمية خاصة في هذا الشهر الذي وقعت فيه نكبة الفلسطينيين عام 1948. وأشار إلى أنّ الزيارة "تؤكد أننا لسنا وحدنا في مواجهة الظلم والعدوان، وتعني الكسر السياسي للحصار المفروض على غزة وشعبها، كما تبين أننا شعب وأمة واحدة". وشدّد هنية على أنّنا "لا نقبل التفريط أو التنازل عن شبر من أرضنا المحتلة، ونحن مع إقامة الدولة على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس، وحق العودة للاجئين المشردين في المنافي والشتات بأن يعودوا لأرضهم التي هجروا منها، ومع تحرير كل أسرانا من سجون الاحتلال". وقال "نحن في الخندق المتقدم للدفاع عن الأرض والأمة، ونأمل أن نكون عند حسن ظن الأمة بنا، (..) رغم الاختلال الكبير في موازين القوى إلا أننا استطعنا أن نحقق الانتصار على هذا العدو". وأيد هنية كل المبادرات الخيرة التي يُطلقها ملك البحرين بفتح حوار وطني معمق داخل البحرين لحمايتها ووحدة أرضها وشعبها، "وهو اتجاه قائم على رؤية أصيلة على موقع البحرين، كما نرحب بكل المبادرات التي ترسخ قيمة الحوار وتعزز صمود شعبنا". وذكر أنّ الشعب البحريني عاش تفاصيل الصراع مع الاحتلال من موقع مسؤولياته والتزامه العربي والإسلامي والترابط العميق بين الشعبين الفلسطيني والبحريني رغم بعد المسافات.