استنكر مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، اعتقال الشاب عز الدين دروزة 19 عاماً، من مدينة نابلس، وهو نجل الشهيد صلاح دروزة، بعد اقتحام منزلهم وتفجير الأبواب. وقالت زوجة الشهيد صلاح دروزة، ووالدة الأسير المختطف أم النور إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت منزلها بعد منتصف الليل، وقامت بتفجير الأبواب بشكل همجي، ودخلت تسأل عن زوجها الشهيد صلاح، فقالت لهم: "لقد قتلتموه قبل أحد عشر عاماً اذهبوا واعتقلوه من المقبرة، فقام الجنود باعتقال عز الدين من وسط إخوانه وأخواته". وأضافت أم النور أن عز الدين كان يجهز نفسه لامتحانات الجامعة النهائية، ومن المقرر أن يتقدم لتأدية الامتحانات صبيحة هذا اليوم، لكن الاحتلال باعتقاله حرمه من إكمال دراسته، ونور طالب في السنة الأولى في جامعة النجاح الوطنية تخصص محاسبة. من جهته، قال مدير مركز أحرار فؤاد الخفش إن عملية السؤال عن الشهيد صلاح بعد 11 عاماً من اغتياله توضح مدى حقد الاحتلال على الشهيد وأسرته، مؤكداً أن عملية اعتقال نجله عز الدين محاولة للانتقام من العائلة والتنكيل بأسر الشهداء. وطالب الخفش المؤسسات الحقوقية ومنظمات حقوق الإنسان التدخل السريع والعاجل من أجل تأمين الإفراج عن الأسير عز الدين وجميع المعتقلين، ووقف عمليات اقتحام مدن الضفة الغربية في كل يوم. وذكر مركز أحرار الحقوقي أن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل من مدينة نابلس فجر اليوم الشاب أحمد الصراص من مخيم عسكر، بالإضافة إلى اعتقال رائد الصايغ من الجبل الشمالي. كما اعتقل الشاب عبد الرحيم عمر عوض من بلدة بدرس قضاء رام الله، واقتحم منزل الأسير المحرر في صفقة الوفاء للأحرار، والمبعد إلى قطاع غزة مصطفى السخل، وقامت بتهديد عائلته باعتقال أفراد الأسرة إن لم يوقف نشاطه في قطاع غزة.