يبدو أن شهر العسل الذي عاشته الكتلة الإسلامية في جامعات الضفة الغربية قد ولى إلى غير رجعة، فقد عادت أجهزة السلطة لممارساتها السابقة بملاحقة واعتقال كوادر وعناصر ومؤيدي الكتلة، ضاربة بعرض الحائط كل ما قيل عن عودة الحياة الجامعية الى طبيعتها وحق كل الكتل الطلابية ممارسة نشاطاتهم دون محاسبة او مراقبة. فقد أقدم جهاز الوقائي، أمس الأربعاء، على اختطاف مسؤول اللجنة الرياضية في مجلس الطلبة بجامعة بيرزيت الطالب طارق ربيع. وأشارت الكتلة الإسلامية في بيان لها إلى أنه وفور إعلانها عن مسؤولي اللجان في مجلس الطلبة، قامت قوة من الوقائي باختطاف مسؤول اللجنة الرياضية في المجلس، مؤكدة "على المضي قدماً في تحقيق مصالح الطلبة وترسيخ روابط الوحدة الوطنية من خلال مجلس التمثيل النسبي". وهددت الكتلة بدخولها في "خطوات تصاعدية سلمية في حال لم يتم الافراج عن الطالب طارق ربيع من أجل حماية الوحدة الوطنية والحفاظ على مصلحة الطلاب في جامعة بيرزيت". [title]اعتصام طلابي[/title] هذا أيضا ما دفع بالكتلة الإسلامية في جامعة البوليتكنك في الخليل إلى إعلان "الاعتصام داخل أسوار الجامعة"؛ ردا على قيام الأجهزة الأمنية باختطاف أحد طلبة الجامعة، الذي لم يمض على خروجه من سجون الاحتلال سوى أسابيع قليلة. وقالت الكتلة عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي الفيس بوك إن "جهاز المخابرات العامة أقدم أمس الأربعاء على اختطاف الطالب محمود أحمد احميدات أثناء توجهه لمقاعد الدراسة"، مشيرة إلى أنه أسير محرر أمضى ما يزيد عن عامين في سجون الاحتلال. وأضافت الكتلة أن الطالب احميدات يعاني من عدة أمراض مزمنة بسبب الاهمال الطبي الذي تعرض له داخل سجون الاحتلال، محملة أجهزة السلطة المسؤولية الكاملة عن حياته. وأكدت الكتلة أنها ستستمر في الاعتصام حتى يتم اطلاق سراح الطالب احميدات، وانهاء التدخلات الأمنية في الحياة الجامعية. [title]تخريب متعمد[/title] من جهتها، استنكرت الكتل الطلابية في كلية هشام حجاوي بنابلس ما أقدم عليه البعض من الاعتداء وتمزيق بوسترات ويافطات ودعوات تخص الكتلة الإسلامية. وأكدت الكتل الطلابية في بيان لها أن "مثل هذه الأعمال تستهدف وحدة الصف الطلابي الفلسطيني، التي تعبر عن أعمال وأفكار الاحتلال في تخريب أعمال الكتل الطلابية في جامعات الوطن". وحمل البيان توقيع ست كتل طلابية هي: الكتلة الإسلامية، وكتلة الوحدة الطلابية، وكتلة اتحاد الطلبة التقدمية، وحركة الشبيبة الفتحاوية، وكتلة الشهيد أبو علي مصطفى، وكتلة الإستقلال.