قالت مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان إن ثلاثة أسرى يعيشون أوضاعا صحية صعبة بسبب سياسة الإهمال الطبي المتبعة من إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية. وأوضح الباحث في المؤسسة احمد البيتاوي، أن الأسير محمد عامر نصار (20 عاما) من قرية مادما قضاء نابلس الموقوف في سجن مجدو، يعاني من مرض متلازمة القولون العصبي المسمى (IBS) ينجم عنه انتفاخ وسوء في الهضم والإخراج. وأصبح الأسير نصار يشعر أنه حقل تجارب، لان طبيب السجن يعطيه في كل مرة دواء مختلف عن سابقه، غير أن الأدوية المقدمة له لم تحسن حالته الصحية. كما أفاد أن الأسير محمد علي همشري من طولكرم الموقوف في مركز تحقيق الجلمة منذ أكثر من شهر، يعاني من الجيوب الأنفية ولديه أزمة حادة، كما يعاني من مشاكل في القناة الهضمية، حيث كان قد أجرى قبل اعتقاله (5 عمليات) جراحية في الأمعاء والبطن. والهمشري محروم من أصناف كثيرة من الطعام، وهو بحاجة إلى تناول أنواع محددة، غير أن الاكل المقدم له في مركز التحقيق غير ملائم بسبب وضعه الصحي. وفي سياق متصل، أكد البيتاوي نقل الأسير رائد احمد الحوتري (40 عاما) من سجن هداريم إلى مستشفى "اساف هروفيه" من اجل إجراء فحوصات طبية وعمل منظار للمعدة. ويعاني الحوتري أيضا من ضعف شديد في النظر نتيجة تلف في القرنية بسبب إصابته في وجهه خلال عملية اعتقاله ويحتاج إلى زراعة عاجلة للقرنية لإنقاذ بصره، كما يعاني من مرض النقرص. وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الحوتري بتاريخ 21/3/2003 بعد اقتحام احد المنازل التي تحصن بداخلها في مدينة قلقيلية وحكم عليه بالسجن لمدة (22 مؤبدا)، ورفض الاحتلال الإفراج عنه في صفقة التبادل معتبرا إياه من السجناء الخطرين. [title]وفاة والدة أسير [/title] من جهة أخرى، توفيت مساء أمس الجمعة 10/5/2013 والدة الأسير المقعد عثمان جمال الخليلي من مدينة نابلس. وانتقلت الحاجة فتحية الخليلي (63 عاما) إلى جوار ربها دون أن تتمكن من وداع ابنها الأسير عثمان الذي يقبع في سجن مستشفى الرملة منذ اعتقاله بتاريخ 5/3/2012. ويعد الخليلي (32 عاما) أحد الأسرى المرضى الذي يقيمون بشكل دائم في سجن الرملة، وهو يعاني من إعاقة حركية ويستخدم كرسي متحرك، إضافة إلى إصابته بارتفاع مستمر في نسبة السكري والتهابات حادة في المسالك البولية، حيث يقضي حكما بالسحن لمدة 25 شهرا.