أكد إسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية، أن السودان "دفع ضريبة دعمه للشعب الفلسطيني طواعية، وذلك من خلال تعرضه للغارات الاسرائيلية". جاء ذلك خلال استقبال هنية اليوم الأحد، وفدًا سودانيًا يزور غزة تحت اسم قافلة أهل السودان (2)، ويرأسه الدكتور عبد القادر الشيخ القارني. وقال هنية: "تتضاءل الكلمات من هذا الوفد الذي يعبر عن موقف السودان المتميز من فلسطين وغزة"، موضحًا أنه "رغم المسافات البعيدة بين السودان وفلسطين إلا انهما قريبين من خلال هذه الوفود والمواقف والاستعداد للنصرة والدعم". وأضاف: "لا بد أن نعترف لأهل الفضل بفضلهم. ونحن في فلسطين نسير بمسارات الدعوة والتنمية وبمسار المقاومة والجهاد وبمسار الحكم والسياسية"، معتبرًا أن السودان جزء من تلك المسارات "فالسودان يضم الكثير ممن يتعلم من أبناء الفلسطينيين في السودان وتعلم وتخرج الكثير من السودان". وأشاد هنية بموقف السودان "الذي لم يتوان بدعم الشعب الفلسطيني في مقاومته منذ انتفاضة الحجارة، واحتضان الانتفاضة ودعمها سياسيا وإعلاميا وشعبيا وماليا على المستويات الإقليمية والدولية، وذلك رغم ظروف السودان والتحديات الكبيرة الداخلية والخارجية هذا لم يشغلهم عن قضية فلسطين كقضية مركزية ومحورية، وتجلى ذلك في السنوات الأخيرة خلال العدوان والحصار"، مشيرا للوفود السوادانية التي وصلت غزة خلال العدوان وخلال الحصار. واستعرض هنية "دعم الشعب السوداني للفلسطيني والمسيرات ومظاهرات التأييد للشعب السوداني لأشقائهم الشعب الفلسطيني، والتي كانت تشكل زادا معنويا"، مبينا أن "السودان كان يدفع فاتورة ارتباطه بالشعب الفلسطيني راضيًا، مشيرا إلى اعتداء الطيران الإسرائيلي للسودان الذي كان دوما داعما للحقوق الفلسطينية. وبخصوص مسار الحكم والسياسة، أوضح رئيس الوزراء أن السودان من الدول التي وقفت مع الحكومة الفلسطيني واستعدت لتسخير كل الإمكانات لدعم الشعب الفلسطيني وحكومته، رغم أن السودان كان يعاني ومحاصر ويتعرض لمؤامرات، قائلًا: "يا شعب السودان آثرتم الشعب الفلسطيني على انفسكم". واعتبر هنية أن السودان "أول دولة عربية ثارت على الظلم وكان للسودان فضل السبق في قيام الثورات وبناء الدولة القوية ورفع شعار الإسلام وتحكيم شرع الله في الأرض من موقع الحكم والسلطة". وحمل الوفد التحيات لكل من في السودان، وقال: "في ذكرى 65 للنكبة لكم علينا ألا نتنازل والتفريط بالحقوق والتمسك بالمقاومة وعدم الاعتراف بالكيان الإسرائيلي، ولنا عليكم النصرة والدعم والتأييد"، على حد تعبيره.