13.85°القدس
13.27°رام الله
13.3°الخليل
18.58°غزة
13.85° القدس
رام الله13.27°
الخليل13.3°
غزة18.58°
الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
4.74جنيه إسترليني
5.27دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.96يورو
3.74دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.74
دينار أردني5.27
جنيه مصري0.08
يورو3.96
دولار أمريكي3.74

خبر: أئمة الهدى

على مدار الزمان وحقب التاريخ وبعد مضي أنبياء الله إلى ربهم صلوات الله عليهم تجد أن جذورا للفساد تبدأ بالخروج لتملا ا الأرض ضلالا وجهلا بعد علم وعدل فتطل الفتن من جديد وتحار العقول وتطرب الألباب وتتلجلج القلوب حتى يعمى الحق على أكثر الناس وتسري الشبهات سريان النار في الهشيم حتى تنزل منزل المسلمات ويخرج في الأمة حراس الرذيلة المنتكسون ينفثون سمومهم ويصطادون في الماء العكر ويتصدرون الناس إذا غاب أهل الصدارة فمن لهذه الفوضى إلا العلماء وورثة الأنبياء يعيدون الأمة إلى جادة الصواب ويدفعون الشبهات ويقفوا موقف الأبطال أمام الضلال والفجار. ولذلك جعل الله لهم مكانة عظيمة في الإسلام حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث (فضل العالم على العابد كفضلى على أدناكم ) وقال أيضا (إن الله وملائكته وأهل السماوات والأراضين حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير ) . إن العلماء الربانيين لا ينقص قدرهم إلا من سفه نفسه قال الإمام أبو جعفر الطحاوي ( وعلماء السلف السابقين ومن بعدهم من التابعين أهل الخير والأثر ، ،وأهل الفقه والنظر لايذكرون إلا بالجميل ومن ذكرهم يسؤ فهو على غير السبيل ) وفي الحديث الشريف ليس منا من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه) ويقول الإمام أحمد بن الأذرعي والوقيعة في أهل العلم ولا سيما أكابرهم من كبائر الذنوب والطاعنون في العلماء لا يضرون إلا أنفسهم وهم مفسدون في الأرض قال تعالى (إن الله لا يصلح عمل المفسدين ) ورغم كل هذا إلا أنك تجد اليوم أناس لم تشهد لهم الأمة بجهاد ولا بلاء ينكرون على العلماء فتواهم ولا يرحبون بدورهم في قضايا أمتهم وما عادى شيوخنا الكبار أمثال الدكتور يوسف القرضاوي إلا صنفان من الناس الصنف الأول هم الفاسدون المفسدون أمثال أتباع حركة فتح (ونقول من أحبه هؤلاء فليشك في إيمانه ) وهؤلاء ينكرون عليه وقوفه في صف الحركة التي حمت الأرض والعرض وصانت ثوابت شعبنا وأمتنا والصنف الثاني هم حدثاء الأسنان الذين حفظوا قشور العلم ولم يفقهوها فأرادوا قطف الثمار قبل نضوجها فينكرون عليه وسطيته وفتواه التي لم يدركوا أبعادها المناسبة لواقعنا المعاصر. ولهؤلاء وهؤلاء قال الشاعر متى كنتم أهلا لكل فضيلة متى كنتم حربا لمن حاد أو كفر متى دستم رأس العدو بفيلق وقنبلة أو مدفع يقطع الأثر تعيبون أشياخا كراما أعزة جهابذة نور البصيرة والبصر فهم بركات للبلاد وأهلها بهم يدفع الله البلاء عن البشر وعليه فإن التاريخ سيحفظ للعلماء دورهم الكريم في رفعة شأن أمتهم ولن يرحم أحدا آذاهم بلسانه أو سلطانه فلقد ذكر العالم الرباني العز بن عبد السلام بطلا عزيزا وذكر من آذاه قدرا خسيسا هذا قدر الله أن يسود أئمة الهدي ومن سار خلفهم ويندحر ويندثر أئمة الضلال ومن سار خلفهم ويقولون متى هو قل عسي أن يكون قريبا.