واصلت أجهزة أمن السلطة حملة الاستدعاءات التي تنفذها بحق أبناء الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت على خلفية نشاطهم النقابي، كما واصلت احتجاز صحفي من الخليل، في حين اعتقلت قوات الاحتلال محرراً من سجونها في جنين. ففي محافظة رام الله، بلغ عدد طلبة بيرزيت الذين تم استدعاؤهم للتحقيق والاستجواب في مقرات أجهزة السلطة ثمانية، وهم: طارق ربيع "سكرتير اللجنة الرياضية في مجلس الطلبة، وحمزه كفاية وموسى الشوعاني وصهيب الشوعاني وصهيب ربيع وتوفيق أبو عرقوب وعبد الرحمن عوض وابراهيم العاروري. وكانت الكتلة الإسلامية قد شددت على رفض أبنائها الاستجابة للاستدعاءات، مؤكدةً أنها عممت على جميع الطلبة المنتمين لها قراراً بعدم الاستجابة لها، وقالت إنها "وفي حال المساس بأبناء جامعة بيرزيت على خلفية العمل النقابي والنشاط الطلابي ستشرع بخطواتها التصعيدية الجادة الرافضة لسياسة القمع". واستنكرت الكتلة هذه الممارسات القمعية، واعتبرتها محاولة لإفشال نموذج الوحدة الوطنية التي بدأت تتشكل في جامعة بيرزيت بتشكيل مجلس طلبة وحدوي. وفي الخليل، يواصل جهاز الوقائي احتجاز الصحفي والمختص في الشؤون الإسرائيلية في شبكة "هنا القدس للإعلام المجتمعي" عمر أبو عرقوب، الذي استدعاه الوقائي بعد يوم واحد من استدعائه لدى جهاز المخابرات في مدينة الخليل، حيث أبلغه عناصر الجهاز أن عليه العودة الأسبوع القادم. ويواصل الأمن الوقائي اعتقال شقيق الصحفي المربي عزام أبو عرقوب منذ الاثنين الماضي 6-5-2013. وضمن سياسة الباب الدوار القائم على التنسيق الأمني مع أجهزة السلطة، اعتقلت قوات الاحتلال مؤخرا الممرض محمد عدنان أبو الحسن الزرعيني (28 عاماً)، بعد نصب كمين مفاجئ على مدخل بلدة عرابة قرب جنين. وجاء هذا الاعتقال بعد أيامٍ على الإفراج عنه من سجون الأمن الوقائي، حيث تم اعتقاله وعدد من الشبان بتهمة تنظيم خلية تابعة لحركة حماس حسب زعمهم. يذكر أن الزرعيني سبق اعتقاله لدى الاحتلال عام 2006، وقد صدر بحقه حكم بالسجن لعام وشهرين، وبعد أن أفرج عنه، تم اعتقاله عدة مرات لدى أجهزة السلطة ولأيام طويلة، وكذلك تم استدعاؤه بشكل مستمر. ويعمل الزرعيني ممرضاً في مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في مدينة جنين، وهو متزوج وله ثلاثة بنات.