دمعات غالية لم تكد تفارق وجنتي الحاج أبو أيمن حنيناً منه وشوقاً لبلدته الأصلية يبنا التي هجّره الاحتلال منها عام ١٩٤٨م ظلماً وعدواناً. "[color=red]فلسطين الآن[/color]" تسلط الضوء على الحاج اللاجئ إسماعيل عبد الله العبسي الذي يعيش في مخيمات دير البلح للاجئين وسط قطاع غزة، وتحاوره خلال مشاركته فعاليات مؤتمر متحدون من أجل العودة الذي نظمته دائرة شؤون اللاجئين في حركة حماس يوم أمس بغزة. [title]قسم العودة[/title] "نقسم بالله العظيم أن نبقى الأوفياء لديننا ووطننا ومقدساتنا وأن نحافظ على حقنا بالعودة إلى جميع مدننا وقرانا وأن نعمل جاهدين لتحقيق هذا الهدف ما حيينا والله خير الشاهدين" مع هذه الكلمات بدأت تتساقط دموع الحاج أبو أيمن والذي لم تفارق حرارة دموعه وجنتيه شوقاً وحنيناً منه لـيبنا التي لا زال يذكرها منذ أن ولد عام ١٩٤٠م والذي هجر منها وهو لم يتجاوز عمره الـ ٩ سنوات. ويروى الحاج أبو أيمن لمراسل[color=red] "فلسطين الآن" [/color]فصول مأساة الهجرة والتي عادت به ذاكرته إلى بلدته التي لا تفارق ذاكرته، قائلاً: " لا أحد ينسى وطنه فصورة بيتي في يبنا لم تفارق قلبي ولا عقلي رغم صغر سني في تلك الفترة". وأضاف: "لا زلت فاكر يبنا بزقاقاتها وزواياها ولا زلت أتذكر كل شبر في البلد من أرض البرتقال وبير المية والطاحونة". [title]حتماً سنعود[/title] ويقسم الحاج أبو أيمن "والله لو أعطوني جنة في أحلى أماكن الأرض لن أتخلى عن "يبنا" ولا يمكن أن ننسى الوطن حتى لو بقى آخر فرد منا فسيبقى يطالب ويقاوم من أجل حق العودة ولن يضيع حق خلفه مطاب". ويرى الحاج إسماعيل أن المقاومة لا تزال بعافية وأنها قادرة على مواصلة طريق الجهاد حتى تسترد آخر شبر من أرض الوطن، مؤكداً: أن العودة باتت أقرب من أي وقت مضى. ولا يزال أكثر من 5,200,000 مليون لاجئ فلسطيني مسجل، وفق سجلات الاونروا، مهجرين بين الأقطار العربية والداخل الفلسطيني يعانون من فصول مأساة الهجرة وحالهم ليس بأفضل من حال الحاج "أبو أيمن". [img=052013/view_1368516399.jpg]الحاج أبو أيمن يذرف دموع الحنين[/img] [img=052013/view_1368516408.jpg]أداء القسم بالحفاظ على الأرض والديار[/img] [img=052013/view_1368516412.jpg]65 عاماً على النكبة[/img] [img=052013/view_1368516420.jpg]الدموع الصادقة تنبع من قلب مفعم بالشوق[/img] [img=052013/view_1368516432.jpg]من هنا يولد الإصرار [/img]