أدان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، إقدام أجهزة السلطة في الضفة المحتلة على اعتقال الكاتب ساري عرابي، معتبراً الخطوة "استمراراً لسياسة تكميم الأفواه والتقييد على حرية الرأي والتعبير". وكانت أقدمت أجهزة السلطة في محافظة رام الله على اعتقال الكاتب الصحفي والباحث ساري عرابي (33 عاما) من رافات صباح الاثنين الموافق 13/5/2013 حسب المنتدى. وذكرت عائلة عرابي أن جهاز الأمن الوقائي أقدم على اعتقال ساري بعد استدعائه للمقابلة صباح الاثنين، وهو الاعتقال الثاني له خلال أقل من شهر. ودعا منتدى الإعلاميين الفلسطينيين في بيان صحفي وصل "[color=red]فلسطين الآن[/color]" نسخة عنه، الصحفيين والكتاب ومنظمات المجتمع المدني ومؤسسات حقوق الإنسان في الضفة الغربية، إلى الخروج من دائرة الصمت، والتعبير عن إدانتها لهذه الهجمة ضد الكتاب والصحفيين، وقرن ذلك بتحرك على الأرض لهذه الحملة المستهجنة. ويرى المنتدى أن هذه الاعتقالات تأتي ضمن "نهج قمع الحريات والرأي المخالف، وضمن محاولة تكريس الديكتاتورية في أبشع صورها". وطالب منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، منظمات حقوق الإنسان بتحمل مسئولياتها في متابعة حالات الاعتقال والمحاكمات التي تطال الصحفيين والكتاب في الضفة الغربية وأن تعلن موقفاً منها كما تفعل في قطاع غزة فالحقوق والحريات لا تتجزأ حسب البيان. يذكر أنّ الكاتب ساري عرابي أسير محرر أمضى أكثر من ست سنوات في سجون الاحتلال في عدة اعتقالات، كما سبق أن أمضى قرابة الثلاث سنوات في سجون السلطة في رام الله بعد محاكمته في محكمة عسكرية على خلفية كتاباته المعارضة للسلطة وأداءها السياسي في الضفة. وسبق أن عمل المحرر عرابي إماماً وخطيباً، ومديراً وكاتباً ومحرراً صحفياً ومدققاً لغوياً في عدد من الصحف، ومواقع الإنترنت، وله اهتماماته المتعلقة بالقضايا الفكرية والسياسية والدعوية، وهو يكتب بانتظام في مواقع عدة. ويأتي هذا الاعتقال بعد ساعات من إقدام جهاز الأمن الوقائي على اعتقال الزميل الصحفي عمر أحمد أبو عرقوب (24 عامًا) من مدينة دورا في الخليل والذي يعمل محررًا ومراسلاً لوكالة "هنا القدس" .