19.68°القدس
19.37°رام الله
18.3°الخليل
24.35°غزة
19.68° القدس
رام الله19.37°
الخليل18.3°
غزة24.35°
الإثنين 14 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

خبر: للأسف.. نحن فراعنة!!

أعجبت بذلك الجواب الذي أدلى به الدكتور أيمن علي المستشار الإعلامي للرئيس المصري محمد مرسي، وذلك حينما سأله أحمد منصور في برنامجه بلا حدود مجموعة من الأسئلة على شاكلة: "لماذا لا تقوم الرئاسة بتنفيذ مشروع كذا وكذا؟ ولماذا لا يقوم الرئيس بإنشاء مؤسسة كذا وكذا؟ ولماذا ولماذا؟؟" فأجاب: " نحن فراعنة.. للأسف" ويقصد بذلك أننا كشعب مصري نريد من النظام الحاكم أن يقوم بكل شيء، وأن يشرف على كل شيء، كما كانت مصر الفرعونية تُحكَم، فلا يتحرك ساكن في مصر إلا بإذن من الفرعون، مما يمنحه الفرصة ليمارس استبداده وديكتاتوريته، حتى تدخل في عقائد الناس، وقال لهم : "أنا ربكم الأعلى"، "ما علمت لكم من إلهٍ غيري". من المحزن أننا كشعوب عربية نحاول أن نعيش بهذا المنطق، حتى مؤسسات المجتمع المدني يجلس موظفوها ويضعون رِجلًا على رجل، وإن سألتهم عن سبب تقصيرهم أجابوك: الحكومة مقصرة، ولا تقوم بدورها تجاهنا، على الرغم من أن هذه المؤسسات هي التي تعلم الشباب ضرورة العمل رغم نقص الإمكانيات، وتعلمهم أيضًا أننا بإمكاننا تحقيق النجاح بأقل قدر من الموارد، وغيرها من هذه الأفكار الجميلة. إن النصوص الشرعية التي تحث الإنسان على العمل وتحمله المسئولية عن أعماله كثيرة جدًا، حتى في الفتوى التي هي من اختصاص العلماء، فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم المسلم أن يستفتي نفسه إذا تضاربت أمامه الأقوال واختلطت الأمور، فقال: "استفت قلبك، واستفت نفسك" "وإن أفتاك الناس وأفتوك"، خلافًا لما يظنه كثير من الناس: "ضعها في رقبة عالم، واخرج منها سالمًا". وقد كانت كثيرٌ من مشروعات الدولة الإسلامية في زمن عزتها -كغيرها من الدول المتقدمة- تقوم على كواهل أفراد الشعب، ودور النظام الحاكم هو حراسة تلك المشروعات، والأوقاف الإسلامية التي كانت تشرف على كثير من المشروعات العلمية والخيرية خير شاهد. ختامًا.. نرسل تحية احترام وتقدير لكل المصلحين الذين يقومون بأي دور مهما كان صغيرًا في خدمة مجتمعاتهم، ولكل الذين يشيعون ثقافة المبادرة والإيجابية.