طالب مركز حقوقي بضرورة الكشف عن طبيعة مرض الأسير محمود محمد جبريل الشرحة (32 عاما) من بلدة دورا جنوب الخليل، الذي يشتبه في اصابته بمرض السرطان في الحنجرة، محملاً سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياته. واتهم المدير الإعلامي لمركز أسرى فلسطين للدراسات الباحث رياض الأشقر، إدارة السجون وسلطات الاحتلال بالتعمد بإخفاء حقيقة مرضه حتى يتغلغل المرض أكثر في جسده، ويفقد الفرصة في الشفاء كما حدث مع الشهيد ميسرة أبو حمدية، مطالباً المنظمات الدولية والصليب الأحمر الدولي التدخل العاجل للكشف عن حالة الأسير الشرحة وتقديم العلاج اللازم له قبل فوات الأوان. والأسير الشرحة معتقل منذ 12 عاماً، ويعاني منذ عامين من ورم في الرقبة وانتفاخ في الغدة. ورفض الاحتلال لشهور طويلة اخراجه للمستشفى لإجراء فحوصات مخبرية للتأكد من طبيعة هذا الورم. وبعد احتجاجات من الأسرى، قامت إدارة السجون بنقله للمستشفى وإجراء بعض الفحوصات له، وسرى حديث بأنه يعاني من ورم سرطاني في الرقبة شبيه بما كان يعانيه أبو حمدية. ولم يبلغ الأطباء الأسير بذلك رسمياً، ولم ينفوا في الوقت نفسه، وتم أخذ عينات منه للفحص والتأكد من طبيعة هذا المرض منذ شهرين، إلا أنه -ولغاية الآن- لم تردّ الإدارة على الأسير بنتيجة هذه الفحوصات، ما جعله وذويه يعيشون في حالة قلق دائم بعد أن تم تشخيص مرضه بشكل أولى بأنه سرطان. وتحتجز سلطات الاحتلال في سجونها (13) أسيراً مصاباً بمرض السرطان، في ظل إهمال طبي متعمد، وظروف علاجية قاسية.