جاءها ليطلب منها أن تساعده وتقدم إليه مبلغ 200 شيكل لتخرجه من الضائقة المالية التي يعاني منها رفضت لتنتظر بعد ذلك المجهول , شب شجار بينهما على إثر رفضها إعطاءه ذلك المبلغ فأعمى الغضب بصيرته فقام بالاعتداء عليها بضربها بواسطة أداة حادة عبارة عن "صليب إطار السيارات" على رأسها فقدت على أثره الوعي . بعد أن تناثرت دماءها تحرك الجاني بسرعة وقام بسرقة مبلغ من المال عبارة عن 5000 دينار أردني و8000 دولار أمريكي . وصلت الحاجة المسنة "خ.م" 65 عاماً إلى مجمع الشفاء الطبي لتلتقط أنفاسها الأخيرة داخل قسم العناية المركزة في المستشفى إثر كسر في الجمجمة نتيجة قيام الجاني بتوجيه عدة ضربات على رأسها . وصلت قوة من شرطة مباحث الرمال إلى المستشفى بعد أن وردتهم إشارة بوصول المجني عليها بحالتها المذرية سابقة الذكر والتواصل مع الطبيب المعالج وذلك للاطمئنان على حالة المجني عليها فأكد لهم أنها فارقت الحياة نتيجة الاعتداء . فارقت المجني عليها الحياة وتركت مهمة العثور على المجني عليه على كاهل رجال شرطة المباحث . توجهت شرطة المباحث إلى "مسرح الجريمة " وهو منزل المجني عليها لعمل المعاينة الأولية ورسم كروكي لمكان ارتكاب الجريمة لاحظ رجال الشرطة من خلال عملية المعاينة ليتضح لهم انه تم الاعتداء على المجني عليها عند باب شقتها وتم سحبها إلى الغرفة الداخلية للشقة وبعد البحث داخل المكان عن أي أثر أو دليل يمكنهم من الوصول إلى شخصية الجاني تبين لهم وجود أثار تفيد أنه قام بالعبث بمحتويات المنزل مما أكد لهم بوجود حالة سرقة بالإضافة إلى جريمة القتل . ولكن ما من جريمة كاملة فأثناء عملية البحث والتحري لرجال الأمن وعمل تفتيش كامل لكافة الشقق الموجودة كون المنزل يحتوي على عشر شقق تبين وجود بعض أثار وبقع للدماء موجودة داخل شقة المدعو "م.م" وهو أحد أقرباء المجني عليها المقربين وعليه تم التواصل معه للحضور إلى المكان كونه كان خارج المنزل وفور وصوله للمكان قام ضباط التحقيق بالتحقيق معه حول الواقعة وإظهار كافة الوقائع والدلائل التي تم مواجهته بها اعترف واقر بقيامه بالاعتداء على المجني عليها . ومن خلال استكمال التحقيقات مع الجاني أفاد بأنه بعد قيامه بالواقعة نزل إلى منزله لتغيير ملابسه كونها تلطخت بدماء المجني عليها وإلقائها في إحدى حاويات القمامة وأوضع المبلغ المسروق في بنك الاستثمار. وعليه توجه رجال المباحث للتأكد من صحة ما أردف به الجاني وتم إحضار الملابس وأداة الجريمة والمبلغ المسروق من الأماكن التي ذكرها الجاني لينتقل بعدها إلى أقبية السجون ينتظر المجهول جزاءً بما اقترفت يداه.