19.68°القدس
19.37°رام الله
18.3°الخليل
24.35°غزة
19.68° القدس
رام الله19.37°
الخليل18.3°
غزة24.35°
الإثنين 14 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

خبر: جبهة الإنقاذ تتلاشى وتتفتت!

حملت جبهة الإنقاذ بذور فشلها في اليوم الذى ولدت فيه وفى المؤتمر الصحفي الشهير الأول لقادتها الذى تأخر عدة ساعات ثم ظهروا فيه يتخطفون الميكروفون من بعضهم البعض ولن ينسى الجميع الدكتور البرادعي وهو يمد يده يحاول نزع الميكروفون من عمرو موسى وهو يلح قائلا: "ادينى الميكروفون بقى يا عمرو بيه"، ومع الحماس الذى كان باديا لديهم لكن أنى لهم أن ينجحوا في شيء وهم شركاء متشاكسون ولم يعرف عن أي منهم أنه حقق نجاحا سياسيا أو مهنيا يذكر في عمله ولن ينسى أحد ما قام به البرادعي تجاه العراق رغم الذاكرة السمكية لشعوبنا، وسرعان ما بدأت اجتماعاتهم ولقاءاتهم ومؤتمراتهم تظهر باهتة بأشخاص باهتين، حتى ظهر أحمد شفيق الخاسر في الانتخابات الرئاسية وآخر رئيس حكومة للمخلوع مبارك في الحلقة الأخيرة من حواره مع صحيفة الحياة اللندنية في الأسبوع الماضي قائلا إن "تصرفات غريب"» تصدر من قادة جبهة الإنقاذ مضيفا "صرحت سابقا بأنه طالما هدفنا واحد وطرق الوصول إليه متعارضة فأكون مخطئا برفض التحالف معهم، لكنني فوجئت "باستعباط" ومغالطة للنفس وهجوم ليس له مثيل بعد هذا الكلام" وواصل شفيق وصلة الردح لجبهة الإنقاذ وقادتها قائلا: "قالوا إنني فلول.. أين كنتم عندما كنت فلولا؟ ليتكم كنتم فلولا لكان أفضل لكم من السجن والبيزنس الممنوع وتجارة العملة، ليس هناك أمر مشرف في تاريخكم لنناقشه ولا في تاريخ كل من يتكلمون" انتهت وصلة الردح من شفيق لقادة الجبهة، الذين انزووا حيث عاد البرادعي لرحلاته إلى أوروبا، أما عمرو موسى فحينما أعلن عن التعديل الوزاري لم يترك طريقا أو وسيطا يمكن أن يوصله إلى الرئيس مرسى أو أي من صناع القرار لم يسلكه أو بابا لم يطرقه فالرجل كل ما يريده هو أن يكون شيئا إلى جوار من يحكم، وقد اعترف في مداخلة تليفزيونية يوم الأربعاء الماضي 15 مايو بأن "جبهة الإنقاذ تعانى من وجود خلافات داخلها في طريقة إدارة الأمور علاوة على حملات التشويه التي تتعرض لها الجبهة" وحول الدراسة التي نشرت وأكدت أن ثلثي الشعب المصري لا يعرفون شيئا عن جبهة الإنقاذ قال عمرو بيه "إن هذه الإحصائية معناها رسالة أن المواطنين يحتاجون مننا جهدا أكبر". أما رئيس حزب الوفد السيد البدوي الذى يعتبر أحد الممولين الرئيسيين لجبهة الإنقاذ وأحد قادتها فقد دعا لاجتماع عاجل لقيادات الجبهة من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه مع شعور بالإحباط لدى الشباب الذين التفوا حول هذه القيادات ظنا منهم أنها يمكن أن تشكل رؤية لإنقاذ البلاد، وحتى الآن لم تشكل جبهة الإنقاذ رؤية سياسية موحدة تجاه أي موقف ولم يعد يأبه أحد بما يمكن أن ينتج عنها من قرارات أو آراء في ظل أن ثلثي الشعب المصري لا يعرف عنها شيئا ولا يهمه أمرها ولا يتابع مواقفها أو آراءها، وهذا يعنى أنه لا توجد معارضة أو حتى شبه معارضة في مصر، إنهم خليط من المنتفعين، لا يجمعهم إلا حب الميكروفون والكاميرات والمصالح الشخصية، لكن مصر بحاجة إلى رجال في المعارضة كما هي بحاجة إلى رجال في سدة الحكم.