أظهرت دراسة طبية جديدة أن استخدام الهاتف النقال يتسبب بارتفاع كبير في ضغط الدم لدى المستخدمين، وقالت إن إغلاق الهواتف المتحركة يمثل عاملاً مهماً في الوقت الراهن في التخفيف من ضغط الدم. وقام بالدراسة باحثون في إحدى المستشفيات الإيطالية إلا أنها نشرت في اجتماع طبي عالمي بسان فرانسيسكو في الولايات المتحدة، حيث قام الباحثون بإجراء الفحوصات وقياس ضغط الدم لـ94 مريضاً يبلغ متوسط أعمارهم 53 عاماً. وخلال الدراسة تم الاتصال بكل مريض ثلاث مرات ليتبين أن كل منهم كان يعاني من ارتفاع في ضغط الدم خلال تلقيه المكالمة أو عندما يرن هاتفه المحمول، حيث كان يرتفع الضغط من 121/77 في المتوسط إلى 129/82. وتقول جمعية القلب الأمريكية أن أقل من 120/80 يعتبر مستوى مناسب صحياً بالنسبة للبالغين الذين تزيد أعمارهم عن 20 عاماً. لكن الغريب في نتائج الدراسة الطبية أن المرضى الذين يتلقون اتصالات كثيرة على هواتفهم النقالة يتمتعون بالمناعة من ارتفاع ضغط الدم الناتج عن النقال، حيث لاحظ الباحثون أن المرضى الذين يتلقون أكثر من 30 مكالمة هاتفية في اليوم لا ترتفع قراءة ضغط الدم لديهم عندما يتلقون مكالمة هاتفية أو عندما ترن هواتفهم المتحركة. وقال رئيس فريق البحث الايطالي الدكتور جويسبو كريبا اننا "نخلص إلى أن ارتفاع ضغط الدم الناتج عن استخدام الهواتقف النقالة لا علاقة له بموجات الراديو التي تقوم بتشغيل الهاتف، وإنما هي ذات صلة بالضجيج الذي يخرج من رنين الهاتف، وكذلك ذات صلة بالمحادثات الهاتفية غير المتوقعة أو غير المجدولة سلفاً، وقد لاحظنا أن ضغط الدم يرتفع سريعاً خلال مثل هذه المحادثات". وتقول جريدة "التايمز" إنه يوجد في بريطانيا وحدها 350 حالة يومياً لسكتات دماغية أو قلبية يمكن تجنبها لو تم التعامل معها طبياً بشكل صحيح وفي الوقت المناسب، وغالبية هذه الحالات تنتج عن الارتفاعات المفاجئة في ضغط الدم.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.