دعا رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية، مصر إلى "إلغاء إتفاقية السلام مع دولة الاحتلال والمعروفة باتفاقية "كامب ديفيد"، وتثبيت سياسية جديدة للتعامل مع معبر رفح. وقال رئيس الوزراء خلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد خليل الوزير غرب مدينة غزة: "من باب الإخوة وليس من باب الإلزام، ندعو القيادة المصرية إلى إلغاء أو إعادة النظر في اتفاقية كامب ديفيد، خاصة الملاحق الأمنية التي تؤدي للفراغ الأمني الذي يمكن أن يستغل من الإسرائيليين للعبث بأمن مصر وطرح أجندات مستعجلة على بساط البحث داخل أروقة صنع القرار المصري". ولفت إلى ضرورة بناء القيادة المصرية "لاستراتيجية شاملة للتعامل مع سيناء وأهلنا في سيناء والشعب السيناوي في مقدمتها التنمية وإعادة الاعتبار للعلاقات وحماية هذه الأرض كأرض مصرية كاملة السيادة. [title]معبر رفح[/title] وفي ذات السياق، دعا هنية مصر لوضع سياسية جديدة للتعامل في معبر رفح البريّ، المنفذ الوحيد لأهالي قطاع غزة إلى العالم الخارجي، بحيث "لا يتأثر المعبر بالأحداث التي تقع في الجانب المصري". وأشار رئيس الوزراء إلى أنّه هاتف صباح اليوم ديوان الرئيس المصري وأبلغهم بضرورة إيجاد حل لملف معبر رفح، "ووعدني رئيس الديوان محمد رفاعة الطهطاوي خيرًا بنقل الموضوع للرئيس محمد مرسي، ومتابعة القضية إعلاميا بما يتصل بالإغلاق ومن كانوا عالقين". وقال: "فتح معبر رفح لم يصل للحد الذي نريد، لأننا نريده أن يعمل للبضائع والأفراد لكن ما جرى من تطور في المعبر ما بين النظام المصري السابق والحالي أمر جيد وإيجابي وأفضل من قبل". وأشاد هنية بدور مصر بعد الثورة معدداً "إيجابياتها، أولها إنجاز صفقة تبادل الأسرى مع الجندي جلعاد شاليط، "وموقفها المهم والمفصلي في الحرب الأخيرة على غزة، وفتحها للمعبر لكل المسؤولين العرب لأن يصلوا إلى غزة، وتسهيل حركة الاعمار والبناء في القطاع".