أكد مختطفون أفرج عنهم لاحقا من سجون أجهزة أمن السلطة بالضفة الغربية أن سياسة التعذيب بحق المختطفين متواصلة ومتصاعدة بشكل كبير، وتسببت بأضرار جسيمة لبعض المختطفين دون مراعاة لأمراضهم أو أجواء المصالحة . وقال مختطفون في شهادات وصلت " فلسطين الآن" أن مختطفين في سجون "الأمن الوقائي" في الخليل يتعرضون للتعذيب الممنهج من خلال الشبح والضرب بشكل دوري، من قبل عناصر الجهاز وبأوامر من المحققين . وحسب الشهادات فإن بعض المختطفين تعرضوا للضرب المبرح خلال التحقيق معهم حول انتمائهم لحركة "حماس"، وبينهم مرضى . وكشفت الشهادات أن مختطفا من الخليل أفرج عنه قبل فترة وجيزة أصيب بشلل مؤقت في يده جراء تعرضه للتعذيب والشبح، بالإضافة لأخرين منعوا من العلاج . وناشد المختطفون حركة "حماس" العمل بجدية على إنهاء ملف المعتقلين، ومن المؤسسات الحقوقية العمل على زيارتهم والتأكد من عدم تعرضهم لانتهاك حقوق الإنسان، ومن وسائل الإعلام تسليط الضوء بشكل فعال على قضيتهم وخاصة التعذيب مختلف أنواعه . يشار إلى أن أكثر من 200 مختطف على الأقل يقبعون حاليا في سجون أجهزة أمن السلطة بالضفة الغربية، رغم الحديث عن تجديد جهود المصالحة .