18.34°القدس
18.06°رام الله
17.19°الخليل
23.84°غزة
18.34° القدس
رام الله18.06°
الخليل17.19°
غزة23.84°
الثلاثاء 15 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.11يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.11
دولار أمريكي3.77

خبر: كرامة الشرطي من كرامة الوطن

قد لا تكون ظاهرة اعتداء بعض المواطنين على رجال الشرطة ولكن نحذر من تحول هذه المسألة إلى ظاهرة ما لم يكن هناك موقفا حاسما تجاه محاولات الاعتداء على الشرطة من أي فرد من أفراد المجتمع الفلسطيني لأن كرامة هذا الشرطي من كرامة الوطن ومن يعتدي عليه يشكل اعتداءه على كرامة وطنا كاملا مهما كان الأسباب والمبررات. صحيح أننا نرفض التدخل الخشن والعنيف من قبل رجال الشرطة في الحالات التي لا تحتاج الى هذا الأسلوب الأمر الذي يولد الاحتكاك والاعتداء، رجل الشرطة ما وجد إلا من أجل الحفاظ على أمننا جميعا وعندما يتدخل فيما أمر ما هو تدخل من أجل حفظ الأمن لأنه لا مشكله له مع أي مواطن وان من واجبه أن لا يتعدى أحد على القانون وان لا يعتدي أحد على أحد ولا حتى رجل الشرطة ليس له الحق الشرطي أيضا الاعتداء على أي مواطن حتى لو صدر منه اعتداء أصاب الشرطي طالما أننا نحتكم للقانون . لذلك على المواطن الفلسطيني أن يحافظ على رجل الشرطة حفاظه على نفسه لأنه يشكل جزء من كل واحد منا وهو الذي يمثل كل المجتمع و ينوب عنه في حفظ أمنه وعرضه وماله وممتلكاته، ونحن بتنا اليوم في وضع امني نحسد عليه رغم وجود بعض الحالات هنا وهناك وهذا أمر طبيعي فلسنا مجتمعا ملائكيا بل فينا من الدخن والسوء كأي مجتمع ولكن الخير أغلب. علينا أن نقف إلى جوار الشرطة وأن لا نشكل عائقا أمام قيامها بمهامها بل أن نكون عونا لها في تحقيق ما تسعى إليه سواء بالإقناع أو بتشكيل حماية لها من أي تعدي من قبل أصحاب مشكلة معينة لأن تدخل الشرطة ومعالجتها هي للحفاظ على الجميع، فالشرطي محايد لا علاقة له في أطراف المشكلة بقدر ما يسعى إلى فض النزاع وإمعان القانون في المعالجة ووقف التعدي حتى لا نصل إلى مرحلة تشكل خطرا على المواطن أكثر من الخطر على الشرطي والذي لديه القدرة على حماية نفسه من أي عدوان. التعاون وحفظ كرامة الشرطي وحفظ كرامة المواطن والتعامل وفق القانون والأصول والأعراف السائدة يجنبنا الاحتكاك ويساعد الجهات الأمنية على حفظ المجتمع من أي تغول أو محاولة التعدي على حقوق وحريات الآخرين. وهنا أهمس في أذن رجال الشرطة مؤكدا أن الكل يقف إلى جانبكم وفي نفس الوقت عليكم معالجة الأمور في الشارع بكثير من الحكمة وقليل من القوة ، وكذلك أتمنى عليكم فور اللقاء القبض على المتشاجرين ونقلهم في سيارات الشرطة أن لا يعتدى عليهم لا خلال نقلهم أو عند وصولهم لمركز التوقيف لأن بعض الحوادث التي وقعت جعلت المواطن يرفض الامتثال للشرطي في ركوب سيارة الشرطة أو الاحتجاز في مراكزها خشية أن يتعرض للضرب على أبدي رجال الشرطة بشكل فردي وهذا يجعل المواطن أكثر شراسة وعدوانية.