كشف رئيس المركز الفلسطيني للدراسات في مصر "إبراهيم الديراوي" النقاب عن أن السلطات المصرية تدرس دعوة حركتي "فتح" و"حماس" للقدوم إلى مصر الأسبوع المقبل وإتمام اتفاق المصالحة. وأوضح الديراوي: "أن مبعث التوجه المصري يعود إلى التصريحات التي وصفها بـ"الإيجابية" والصادرة عن رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس" بعد عودته من الأمم المتحدة، ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" "خالد مشعل" السبت 1/10 في العاصمة الإيرانية "طهران"، وهي تصريحات متفائلة ومصرة على ضرورة مواصلة مشوار المصالحة وإنهاء الانقسام. وأضاف: "بناء على هذه المعطيات بدأت القاهرة عمليا في دراسة توجيه الدعوات لحركتي "حماس" و"فتح" للقدوم إلى القاهرة وإتمام تنفيذ اتفاق المصالحة الموقع بينهما"، على حد تعبيره. وكان عباس قد أكّد مضيه قدمًا في تفعيل عملية المصالحة الفلسطينية في الوقت القريب ، وقال -في سياق مقابلة مع فضائية "روسيا اليوم"- : "بعد أسبوع من الخطاب نعتبر أن الأمور مرّت وانتهت، ولا نريد أن نناقش ولا نريد أن نعمق الجرح، نريد أن نبحث في الطرف الإيجابي وهو أن نذهب إلى المصالحة، ولذلك نحن مقررون أن نفعل عملية المصالحة قريباً جداً إن شاء الله". ودعا "مشعل" بدوره ، خلال مشاركته في مؤتمر دعم المقاومة في "طهران" ، عباس" إلى لقاء وطني يهدف إلى مراجعة سياسية شاملة والخروج بإستراتيجية تقوي الصف الفلسطيني وتجعله صلباً في مواجهة التحديات المستقبلية، مثمناً الموقف الذي أبداه "عباس" في وجه الضغوطات الأمريكية. وشدّد "مشعل" على أن تحرير الأراضي الفلسطينية يتم أولاً ثم يتم البحث عن إعلان الدولة الفلسطينية، محذّراً من تأثير طلب عضوية فلسطين على الحقوق والثوابت الفلسطينية.