اعتقلت أجهزة الضفة مساء أمس الجمعة، الطالب في جامعة النجاح أنس رداد 23 عاماً، بعد مداهمة منزله في بلدة صيدا بطولكرم عقب فعالية تضامنية مع قريبه الأسير في سجون الاحتلال معتصم رداد. وقال محمود رداد والد أنس، "تفاجأنا بقوات من الشرطة الفلسطينية وجهاز الوقائي تحاصر المنزل لاعتقال أنس، وطلبنا منهم إظهار أمر الاعتقال وقالوا أنهم يحملون واحداً ولكنهم لم يظهروه، وتم الاعتقال بدون مذكرة قانونية". واتهم والد أنس أجهزة الضفة باعتقال نجله على خلفية تنظيم وقفة تضامنية مع ابن عمه الأسير معتصم رداد والذي يعاني من وضع صحي صعب داخل سجون الاحتلال، وجرى تنظيم الوقفة قبل ساعات من اعتقال أنس. وأوضح أن نجله أنس اعتقل 6 مرات لدى جهاز الوقائي وأنه تأخر عن جامعته لمدة سنتين ونصف بسبب هذه الاعتقالات، مضيفاً ”تم تلفيق تهم مختلفة له، منها المشاركة في انشاء تنظيم مسلح، مع العلم أنه لم يتم سؤاله عن هذا الأمر في التحقيقات التي جرت معه مسبقاً، ولم تكن هذه التهمة سوى تبرير لاعتقالاته المتكررة“. وذكر أبو أنس أن محمد رداد الذي قتل في جامعة النجاح قبل أعوام هو ابن اخيه، وأن جهاز الوقائي لم يكتف بهذه "النكبة" التي انتكبتها العائلة، بل يقوم اليوم بملاحقة أنس، مشيراً إلى أن أنس تم استدعاؤه للوقائي من اليوم الأول لدخوله جامعة النجاح". وفي سياق متصل, تواصل أجهزة الضفة اعتقال الأسير المحرر من سجون الاحتلال إسماعيل العروج من بيت لحم. وقضى إسماعيل في سجون الاحتلال ما يقارب الــ 64 شهراً، وأفرج عنه منها بتاريخ 2/3/ 2013، ليقوم جهاز الوقائي باعتقاله من منزله في قرية العروج بعد يومين من الإفراج عنه وتحويله مباشرة إلى سجن بيتونيا في رام الله حيث أخضع للتحقيق حول تهمٍ تعود إلى عام 2003.