رصدت مؤسسة حقوقية فلسطينية قيام المستوطنين بإحراق نحو سبعمائة وخمسين شجرة زيتون بالمواد الكيماوية في أراضي المواطنين الفلسطينيين جنوبي مدينة نابلس، وذلك في غضون أسبوع واحد فقط. وقالت مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان، في تقرير لها وصل "[color=red][b]فلسطين الآن[/b][/color]" نسخة منه اليوم الأحد 2 إن "المستوطنين قاموا الأسبوع الماضي برش أكثر من 750 شجرة زيتون معمرة بالمواد الكيماوية القاتلة للمزروعات في قريتي عورتا وبورين جنوب نابلس، وذلك بهدف السيطرة على أكثر من (10 آلاف دونم) وضمها لمستوطنتي "يتسهار" و"ايتمار" المقامتين على أراضي المواطنين". من جانبه, أوضح رئيس مجلس قروي عورتا سامي عواد أن مساحة الأراضي غير المسموح للمزارعين بممارسة حقهم فيها تبلغ قرابة 12 ألف دونم، ويتم الدخول إليها بالتنسيق مع الجانب الإسرائيلي لأن جزء منها يقع داخل سياج مستوطنة "ايتمار" ولا يمكن الدخول إليها إلا في المواسم ولمدة يومين من كل عام". وقال "ما يجري اليوم من ممارسات بحق أشجار الزيتون، هو خطوة لجعل الأرض فارغة وقاحلة لرد المزارعين عنها، وبالتالي الاستيلاء على الأراضي لتوسيع المستوطنة، لذلك قتل شجرة الزيتون هو قتل للحياة على الأرض ومن ثم سرقتها". وطالب العشرات من المزارعين الفلسطينيين الجهات الرسمية والمؤسسات الحقوقية بتوفير الحماية الكاملة لهم ولأراضيهم ومزروعاتهم، من الاعتداءات المتكررة من المستوطنين التي تسعى لحرمان المزارعين من استغلالها واستصلاحها ومنعهم من كسب قوت يومهم".