23.57°القدس
23.28°رام الله
22.19°الخليل
26.47°غزة
23.57° القدس
رام الله23.28°
الخليل22.19°
غزة26.47°
الإثنين 07 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

يعيشون على المسكنات..

خبر: مختصون: الإهمال الطبي سياسة لإخضاع الأسرى

اعتبر المختص في شؤون الأسرى عبد الناصر فروانة أن الاهمال الطبي هو السبب الرئيس وراء استفحال أمراض الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وأكد فروانة في مقابلة خاصة مع موقع "[color=red]فلسطين الآن[/color]"، أن سياسة الإهمال الإسرائيلية هي سياسة "ممنهجة" يشارك فيها الجميع الشرطي والطبيب الممرض والجندي وكل من له علاقة بالمنظومة الأمنية في سجون الاحتلال. وتابع "ذلك الأمر يتجسد في التباطؤ في تشخيص المرض، وإجراء الفحوصات لهم، وتأخير العمليات الجراحية اللازمة، إلى جانب عدم تقديم العلاج، ونقلهم إلى مسستشفى سجن الرملة، بدلا من علاجهم بمستشفى مدني". ووصف فراونة العيادات الطبية داخل السجون بأنها "اسم في غير موضعه"، مشيرا إلى أنها تفتقر لمقومات العيادة، وتفتقر لما يدلل على هذا المسمى، إضافة إلى أنها تفتقر للأدوية وللممرضين المختصين، منبها إلى أن الممرض يكون شرطيا ويحصل على دورة 6 شهور ويعود بعدها ليصبح ممرضا داخل السجن. ولفت إلى أن العيادة تستخدم كوسيلة ضغط وابتزاز لفرض التضييق والمعاناة على الأسرى. وأجاب عن سؤال حول كيفية تعامل مصلحة السجون مع المرضى داخل السجون، "ببرودة ولا إنسانية، ولاتُعري اهتماما للأسير المريض ولصحته، إضافة إلى أنها تماطل في هذا الموضوع"، مبينا أنها تقتصر على المسكنات "كالأكامول"، وأحيانا لا يتم التعاطي وتتركه يعاني دون علاج، وأحيانا يودي بحياته. يذكر أن عدد شهداء الحركة الأسيرة 204 شهيدا، منهم 53 استشهدوا جراء الإهمال الطبي المتعمد داخل السجون، وكان آخرهم الشهيد ميسرة أبوحمدية الذي أصيب بمرض السرطان في الحنجرة، ولم تقدم له إدارة السجون العلاج المناسب لحالته المرضية، الأمر الذي فاقم من حالته الطبية وأدى إلى استشهاده. والجدير بالذكر أن 16 أسيرا لا يزالون يعانون من مرض السرطان ومازالو معتقلين داخل لدى الاحتلال. [title]ليست وليدة اللحظة[/title] بدوره قال مدير مركز الأسرى للدراسات رياض الأشقر: "إن سياسة الإهمال الطبي ليست وليدة اللحظة، وإنما بدأت منذ أن أنشأ الاحتلال سجونه البغيضة، والتي يستخدمها كأداة قمع بحق الأسرى، حيث يتركهم كجثث مليئة بالأمراض، ولكي يحطم إرادتهم ويشغلهم بأنفسهم، مشيرا إلى أن هذه السياسة تُعد من أخطر ما يواجهه الأسرى داخل المعتقلات، بعد اكتشاف العديد من حالات المصابين بمرض السرطان"، وفق قوله. وأضح الأشقر لـ"[color=red]فلسطين الآن[/color]" أن الاحتلال يستخدم سياسة الإهمال كانتقام بحق بعض الأسرى الذي نفذوا عمليات بطولية وأدت إلى مقتل جنود ومستوطنين في صفوفه. في سياق متصل، بينّ الأشقر بعض نماذج من الأسرى التي تردى وضعهم الصحي كالأسير مراد أبو معيلق من قطاع غزة، ومعتقل منذ 2001، تم نقله إلى المستشفى في حالة خطيرة، ناتجة عن عن "ورم " في الأمعاء، مردفا أن هناك خشية من أن يكون الأسير ضمن الحالات المصابة بمرض السرطان في سجون الاحتلال . وأكد أن تلك "جريمة" يتحمل الاحتلال مسئوليتها، بدأت تشتد في الآونة الأخيرة، في ظل وجود إشارات يومية حول اكتشاف إصابات بالفشل الكلوي وغيرها من الأمراض في صفوف الأسرى. وأضاف أن هناك الأسير المريض وسيم خطاب من منطقة الوسطى بقطاع غزة، أجريت له عملية قبل أسبوعين اكتشف أنه مصاب بمرض السرطان في إحدى خصيتيه وقامت قوات الاحتلال باستئصالها، مشيرا إلى أن هناك خشية على صحة خطاب من تدهور حالته في الأيام المقبلة.