شهد قطاع غزة خلال الشهر الماضي جرائم قتل عدة، والتي كان أبرزها حادثة قتل الصحفي معتز أبو صفية، وعمّه، على خلفية "قضية ميراث"، وحادثةٌ أخرى نتج عنها مقتل امرأة حامل من عائلة قديح، ومقتل صرّاف عملة من خانيونس، ومقتل الطفلة "صالح" في مخيم البريج، وإحراق مواطن لنفسه جنوب القطاع. وأمام هذه الأحداث التي "هزت" مشاعر الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، أكد النائب العام إسماعيل جبر أن حوادث القتل الأخيرة التي حدثت في قطاع غزة هي ظواهر فردية وليست جرائم منظمة كما يحاول البعض وصف القطاع بها. وأضاف في تصريح خاص لـ"[color=red][b]فلسطين الآن[/b][/color]" صباح، اليوم الاثنين، أن جميع الحوادث ناتجة عن مشاكل أسرية، أو شراكات في مؤسسات، أو خلافات على الميراث". ونوه إلى أن جميع الجناة المتورطين في حوادث القتل تم القبض عليهم، لافتاً إلى أن الستار سيكشف قريباً عن ملابسات مقتل المواطن أمين شراب بخانيونس. وفي سياقٍ مُتصل أكد جبر على ضرورة "ضبط السلاح"، وقال:"نحن رفعنا توصياتنا للسلطة التنفيذية باعتبارها الجهة المخولة بذلك، مشدداً بعدم قبوله أي سلاح غير مقاوم بيد العائلات". [title]قانون العقوبات[/title] وحول امكانية تنفيذ قانون العقوبات قال: "هناك امكانية لتنفيذ هذا القانون مع بعض الإشكاليات في التطبيق، ولكن يحتاج لبعض التعديلات وفق الشريعة الإسلامية". ودعا جبر المواطنين إلى عدم اللجوء للعنف وأخذ الحق بالقوة، قائلاً:" نهيب بالمواطنين اللجوء للقضاء والابتعاد عن هذه البؤرة الصعبة". من جانبه، أكد الناطق باسم الشرطة الفلسطينية أيوب أبو شعر في حديث خاص لـ"[color=red][b]فلسطين الآن[/b][/color]" أن معظم حوادث القتل الأخيرة تم التعامل معها بشكل سريع والقبض على الجناة فوراً. وطالب أبو شعر لجان الإصلاح وخطباء المساجد بحث المواطنين على التحلي بالصبر وعدم اللجوء إلى القتل وبيان حرمانية وعقاب ذلك". [title]أساليب الوقاية[/title] وحول كيفية الوقاية من هذا المرض رأى أستاذ علم النفس بجامعة الأقصى د. درداح الشاعر في حديث خاص لـ"[color=red][b]فلسطين الآن[/b][/color]" ضرورة تطبيق العقوبة فوراً بحق المجرمين، وأن يكون هناك رفض شعبي وجماهيري لعمليات القتل، داعياً وسائل الإعلام لإبراز الوجه القبيح لعمليات القتل وتشويه هذه المفاهيم. كما دعا لأن يكون في مناهج التربية والتعليم والمدارس مايبغض هذا الأمر وينبه المجتمع. [title]رأي الشرع[/title] "لئن تهدم الكعبة حجراً حجراً أهون على الله من أن يراق دم امرئ مسلم" بهذا الحديث الشريف بدأ الدكتور سالم سلامة رئيس رابطة علماء فلسطين حديثه لـ[b][color=red]"فلسطين الآن"[/color][/b] عن حوادث القتل وقال: "لقد عالج الاسلام السبب الرئيسي الذي ينتج مثل هذه المشاكل ألا وهو الغضب فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول عندما جاء له رجل وقال له أوصني فقال: "لا تغضب" وكررها مراراً. وأضاف "الغضب هو السبب الرئيسي بحيث يفقد الانسان سيطرته وإنسانيته وعقله وبالتالي يطول لسانه ويده". وبين أن من علاج الغضب حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم عندما يقول: "إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع". ودعا سلامة إلى أن يكون هناك حملات دعوية ووعظية تخبر الناس بعظيم قتل النفس البشرية والاعتداء عليها "لأن الاعتداء على النفس البشرية يعتبر اعتداءً على بنيان الله".