أطلق فلسطينيون من الأراضي المحتلة عام 48 الثلاثاء حملة على موقع التواصل الاجتماع "فيسبوك" لمقاطعة بنك "هبوعليم" الإسرائيلية، وأنشأوا صفحة خاصة بالحملة تحت مسمى "نحارب العنصرية.. نقاطع العنصريين". جاء ذلك بعد تقرير كشفت فيه القناة العاشرة الإسرائيلية عن ممارسات عنصرية من قبل فروع للبنك المعروف تجاه الزبائن من فلسطينيي 48. وحثت الحملة على الانضمام الواسع للصفحة، والمشاركة في الفعاليات والأنشطة الاحتجاجية المتوقع تنظيمها، ومن ذلك إرسال رسالة احتجاجية إلى البنك ضد الممارسات العنصرية، حسبما أفاد موقع "عرب 48" لفلسطينيي الداخل. ودعت إلى الكشف عن الممارسات العنصرية المتواصلة ونقلها إلى وسائل الإعلام لتأخذ حقها في النشر، وإظهار الواقع العنصري، مهيبة بمعاقبة البنك وكل مؤسسة تمارس العنصرية تجاه المواطنين الفلسطينيين أو أقليات أخرى. وكان معد التقرير للقناة الإسرائيلية زار عشرة فروع للبنك في مناطق مختلفة ذات أغلبية يهودية، وبعث مواطناً فلسطينياً ليطلب من موظفي البنك نقل حسابه من الفرع الموجود في بلدته إلى الفرع، للتأكد من الممارسات العنصرية للبنك. وكشف التقرير أن الزبون الفلسطيني لاقى استجابة من فرعين فقط استجابة لهذا الطلب، وهما فرعا حيفا و"رمات أفيف". فيما رفضت الفروع الأخرى قبول نقل حسابه. والزبون إبراهيم، شاب من الطيبة، يعمل في محيط بلدة "تسور يغئال" القريبة من مدينته. وكان توجه إلى موظفة البنك البلدة طالباً نقل حسابه المصرفي من فرع الطيبة، فرفضت قائلة: "ما من سبب مقنع أو دافع لتحويل حسابك"، وهو نفس الرد الذي حصل عليه من باقي الفروع. وصرحت الموظفة بأن على كل شخص أن يكون حسابه في فرع البنك في مكان سكناه –وذلك خلافا لما ينص عليه القانون بخصوص البنوك، علما بأن توجه إبراهيم إلى مديرة فرع البنك لم يسعفه كذلك. وبعد الواقعة بخمس دقائق، دخل محقق القناة العاشرة التلفزيونية، وهو مواطن يهودي إلى الفرع البنك ذاته، موضحاً أنه من مدينة "هرتسيليا" الأبعد عن "تسور يجئال" من الطيبة بكثير، فاستجابوا لطلبه ولم يفصله عن مبتغاه سوى توقيعه.