حذرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث من إعلان بلدية الاحتلال في القدس عن افتتاح المهرجان التهويدي "الأنوار الدولي الخامس" مساء أمس الأربعاء، بمشاركة واسعة لفنانين محليين وأجانب وبدعم من حكومة الاحتلال الإسرائيلي. وأكدت أن تنظيم المهرجان موقعًا وتوقيتًا بالتزامن مع الذكرى الـ46 لاحتلال كامل القدس، يأتي ضمن مشروع التهويد للقدس والمسجد الأقصى المبارك، وضمن مشروع طمس وتزييف التاريخ الحضاري الإسلامي العربي العريق لمدينة القدس. وأشارت المؤسسة، في بيان لها، إلى أن هدف المهرجان محاولة نزع القدسية عن القدس وعن محيط المسجد الأقصى، بما يتخلله من برامج وأشكال "فنية" تتعارض مع قدسية المدينة، وتعارض الطابع التاريخي الإسلامي العربي لها. وطالبت المؤسسة بمقاطعة هذا المهرجان بشكلٍ كاملٍ وعدم التعاطي معه لا من قريب أو بعيد، خاصة وأن الاحتلال يحاول جذب المجتمع المقدسي والفلسطيني للمشاركة بهذا المهرجان من خلال تخصيص حملة إعلامية وإعلانية باللغة العربية. يشار إلى أن المهرجان يستمر ثمانية أيام متتالية ويشمل إقامة معارض فنية من الأنوار الملونة لعدد من الفنانين في هذا المجال. يذكر أن مواجهات عنيفة اندلعت في بلدة أبو ديس شرقي مدينة القدس المحتلة، عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي وتوزيع منشورات تفيد بإعلان البلدة منطقة عسكرية مغلقة بعد الساعة الثانية عشر من منتصف هذه الليلة وحتى اشعارٍ آخر. وعبر أهالي البلدة عن رفضهم لهذا القرار التعسفي من خلال التواجد المكثف لهم في مختلف الشوارع، مما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة في أكثر من محور شملت كافة أحياء البلدة.