ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم، أنه من المتوقع أن تصادق لجنة تخطيط إسرائيلية على خطة لبناء طريق جديد يربط بين القدس المحتلة ومستوطنة "معاليه أدوميم" بالضفة الغربية. ومرحلة البناء الأخيرة هذه في المنطقة المثيرة للجدل المعروفة "اي-1" شرق القدس، أثارت احتجاجات من جانب الولايات المتحدة وأوروبا. وأكدت حاغيت اوفران من منظمة "السلام الآن" تفاصيل الخطة، وقالت إن الجزء الجديد من الطريق يتراوح طوله بين مائة ومائتي متر فقط لكن سيكون له تأثير سياسي إذ سيربط المستوطنات اليهودية في القدس الشرقية بمعاليه ادوميم. وأضافت "في الوقت نفسه، سيسمح للفلسطينيين بعبور المنطقة اي-1 بطريقة تسمح لـ"إسرائيل" بالقول إن ليس هناك مشكلة". وحذر خبراء من أن البناء الاستيطاني في "اي-1" سيقسم الضفة الغربية إلى جزئين ويمنع إقامة دولة فلسطينية مترابطة. وقالت "هآرتس" إن الطريق التي وافقت عليها لجنة تخطيط القدس، الأربعاء، ومن المرجح أتتم الموافقة عليها على مستوى المحافظة الخميس، من شأنها أن تسهل أعمال البناء المستقبلية في "اي-1". وكتبت الصحيفة أن "الطريق المقرر الجديد سيسمح بمرور السيارات الفلسطينية على نفس الطريق السريع الذي يستخدمه المستوطنون وإن كان في مسارب مختلفة يفصل بينها جدار مرتفع". وقالت:" هذا أول طريق سريع في الضفة الغربية سيكون فيه جدار فاصل في منتصفه. لهذا السبب بدأ معارضو الخطة يطلقون عليه "جدار الفصل العنصري"". وكانت معلومات عن بناء الطريق الجديد بدأت تظهر قبل أسبوع من زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى المنطقة، هي الخامسة من نوعها منذ شباط/ فبراير الماضي سعياً لإعادة الطرفين لطاولة المفاوضات المباشرة. وتوقفت المحادثات قبل ثلاث سنوات تقريباً بسبب خلاف حول بناء المستوطنات الإسرائيلية. وحذرت واشنطن "إسرائيل" الأسبوع الماضي من أن نشاطها الاستيطاني "غير بناء" لجهود التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين.