شنت أجهزة أمن السلطة حملة اعتقالاتٍ واستدعاءاتٍ واسعة النطاق شملت نحو ثلاثين فلسطينياً أغلبهم أسرى محررون من سجون الاحتلال من أبناء حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الضفة الغربية المحتلة. ففي نابلس، طالت حملة نفذها جهاز "المخابرات العامة" أكثر من 20 فلسطينياً، عرف منهم الأسرى المحررون سائد ياسين وراغب عليوي ومجاهد الحمامي ومحمد مازن دويكات، نقلوا إلى سجن جنيد. يأتي هذا التصعيد بعد يومٍ واحدٍ من حملةٍ مشابهةٍ في محافظة طولكرم. وفي بيت لحم، اعتقل جهـاز المخابرات العامة ستة فتيةٍ من مخيم عـايدة من بينهم فتى يبلغ من العمر 15 عـاماً، وسلم عدداً من البلاغات لأبناء المخيم، فيما أكدت مصادرٌ أن هذه الحملة تتعلق بالمواجهات التي تدور أحياناً عند الحاجز الشمالي. بدوره، مدد جهاز الأمن الوقائي اعتقال الأسير إسماعيل العروج من بيت لحم لــ 45 يوماً جديدة بحجة التحقيق، علماً أن الأسير أمضى أكثر من 60 يوماً من الاعتقال دون أن يخضع للتحقيق، وهو قابعٌ حالياً في سجن بيتونيا. وفي رام الله، اعتقل الجهاز عبد الرازق سعيد خصيب من قرية عارورة شمال المدينة على حاجزٍ في بلدة بيرزيت، علمًا أنه أسير محرر أمضى ما يزيد عن 12 عامًا في سجون الإحتلال، ومعتقلٌ سياسيٌ سابقٌ عدة مرات تعرض خلالها للتعذيب الشديد. أما في طولكرم، فيواصل المعتقل السياسي لدى الأمن الوقائي أنس رداد إضرابه عن الطعام لليوم الثالث على التوالي، فيما عبرت عائلته عن قلقها على وضعه الصحي، وهو معتقلٌ منذ يوم الجمعة الماضي. كما استدعت مخابرات طولكرم الطالب في جامعة النجاح مصعب حصري نجل الأسير عدنان حصري، وهو معتقل سياسي سابق لفترات طويلة قاربت العام وأسير محرر. وفي جنين، مددت النيابة العامة اعتقال سامر جرادات لمدة 15 يوماً. وقامت أجهزة أمن السلطة بتفتيش منزل جرادات ومصادرة بعض الأجهزة الخلوية وجهاز الكمبيوتر، كما فتشت مكان عمله وصادرت جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بأصحاب العمل علماً أنه معتقل منذ الإثنين الماضي.