أدين منتدى الإعلاميين الفلسطينيين بشدة إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على منع الزميل الإعلامي نواف العامر منسق البرامج في قناة القدس الفضائية في الضفة الغربية، من السفر إلى الأردن، مؤكداً أن ذلك يأتي في سياق مسلسل الانتهاكات المنظمة التي يمارسها الاحتلال ضد حرية العمل الصحفي. وحسب إفادة العامر لمنتدى الإعلاميين، فإنه سلطات الاحتلال المتمركزة في معبر الكرامة منعته من استكمال سفره إلى الأردن، حيث كان في طريقه في مهمة عمل صحفية، كان يفترض أن يتخللها متابعة الحالة الصحية لوالدته وبعض الأنشطة الاجتماعية. وجاء منع الاحتلال الزميل من العامر من السفر رغم أنه سبق له السفر بتاريخ 9/3/2011، و23/8/2009. يشار إلى أن الزميل العامر تعرض للاعتقال عدة مرات في سجون الاحتلال، وأبعد عام 1992 إلى مرج الزهور عدة أشهر، وكان آخر اعتقال له بتاريخ 28/6/2011، وأفرج عنه في 28/7/2012. واعتبر المنتدى أن هذا المنع، يأتي في إطار المضايقات والانتهاكات المبرمجة التي تقترفها قوات الاحتلال ضد حرية العمل الصحفي أمام الصحفيين الفلسطينيين، والتي تشمل اعتقالاهم وملاحقتهم ومنعهم من التحرك، إلى جانب الاستهداف المباشر المتكرر خلال المسيرات السلمية. وأشار إلى أن التضييق على حرية حركة الصحفيين الفلسطينيين، يأتي في الوقت الذي يتمتع فيه الصحفيون الإسرائيليون بحرية حركة لا حدود لها في مدن الضفة الغربية كافة، وهو الأمر الذي يستوجب أن يكون هناك موقف مسئول من السلطة الفلسطينية بمعاملة الصحفيين الإسرائيليين بالمثل ومنعهم من حرية العمل والحركة في المدن الفلسطينية. ولفت إلى أن استمرار الاحتلال في التضييق على الصحفيين الفلسطينيين وممارسة مختلف الانتهاكات بحقهم، ما هو إلاً نتاج الحصانة التي يشعر بها قادة الاحتلال في ظل صمت المجتمع الدولي بما في ذلك المؤسسات الدولية ذات الصلة التي يبدو انها تتعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون. وطالب المنتدى، المنظمات الدولية ذات العلاقة، مثل الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود بضرورة رفع صوتها والقيام بتحركات وإجراءات عملية لوقف جرائم الاحتلال بحق الإعلاميين الفلسطينيين والتدخل الفاعل من أجل الإفراج عن المعتقلين منهم والذين يبلغ عددهم 13 صحفياً. وأكد أن الممارسات والجرائم الإسرائيلية قتلاً ومطاردة واعتقالاً لن ترهب الصحفيين الفلسطينيين أو تعوق إيمانهم بعدالة قضيتهم واستمرارهم في أداء رسالتهم المهنية مهما بلغت التضحيات.