قال الدكتور "ناجح بكيرات"- رئيس قسم المخطوطات في المسجد الأقصى المبارك- :"إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين دمّروا وأحرقوا أكثر من( 550 مسجداً) في الأراضي الفلسطينية منذ احتلالها عام 1948م". وأضاف الشيخ "بكيرات" في حديث خاص بــ"شبكة فلسطين الآن":"هدّدت سلطات الاحتلال بعد عام 1967م بتدمير( 76 مسجداً)، فيما حوّل( 18 آخر) إلى كنيس يهودي، بينما أحرق( 17 مسجداً) بشكل كامل". وأوضح أن ما يقوم به المستوطنون المتطرفون من هدم وإحراق للمساجد والبيوت مخطط له بشكل مسبق وليس من باب الصدفة أو العبث والمسئول عن ذلك هو الاحتلال الإسرائيلي بكافة مؤسساته. وبيّن أن العقلية الأيدلوجية – الكره والعنصرية والحرق والنهب والسلب- هي من نفّذت جريمة إحراق مسجد "طوبا الزنجرية" في الجليل الأعلى قبل يومين. ويتابع "د.بكيرات" بالقول:"حريق المسجد الأقصى أشعل منذ احتلال القدس والعالم العربي والإسلامي لا زال صامتاً ما شجع الاحتلال على الإقدام على المزيد من الجرائم. وأعتبر أن حرق المساجد من قبل العصابات الصهيونية، عبارة عن توجيه رسالة ذل ومهانة من الاحتلال إلى العالم العربي الإسلامي. ووجّه "بكيرات" رسالة إلى الجمهور الفلسطيني قال فيها:"عليكم أن تكونوا يقظين ومتوحدين، من أجل التصدي لقطعان المستوطنين وكافة الاعتداءات العنصرية التي تستهدف الحجر والبشر". ودعا رئيس قسم المخطوطات في المسجد الأقصى، المواطنين الفلسطينيين في الداخل والضفة الغربية إلى توثيق هذه جرائم الاحتلال، وتفعيل حراسة كل دكان ومسجد والمؤسسات المحلية الوطنية. ولفت إلى أن الفاتورة التي يطالب بها المستوطنين في كل اعتداء تجاه الفلسطينيين ومساجدها، الهدف الأساس منها هو إشعال فتيل حرب دينية في المنطقة.