قال رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز دويك إن "حكومة الحمد الله غير شرعية، كونها لم تحظ على نيل الثقة من المجلس التشريعي الجهة القانونية الوحيدة المخولة بهذا الشأن". واعتبر دويك، في تصريحات صحفية، حكومة الحمد الله، أنها جزء من مخطط أمريكي جديد للمنطقة التي يقوده وزير خارجيته جون كيري، بالتنسيق والتعاون مع جهات فلسطينية تتعاطى مع الموقف الأمريكي وأصبحت جزء من أجندته. واعتبر دويك أن تشكيل الحكومة "اختراق فاضح للقانون الأساسي الفلسطيني، وتجاوز خطير للشرعية الفلسطينية المتمثلة بالمجلس التشريعي كما ينص على ذلك القانون الأساسي" . ودان قرار رئيس السلطة محمود عباس بتشكيل حكومة بمعزل عن التوافق الوطني الفلسطيني، قائلاً: "إن ذلك من شأنه أن يزيد الوضع الفلسطيني تعقيداً، ويفاقم أزمات الواقع الفلسطيني". ورأى "أن سياسات عباس الأخيرة هي بمنزلة خضوع واضح للقرارات والضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة تجاه الموقف الفلسطيني". وأضاف، "استجابة السلطة للموقف الأمريكي، عزز من فرص تهديد القضية الفلسطينية، وجعلها عرضة للخطر والضياع". وتابع:"استجابة بعض الاطراف في السلطة لموقف كيري، سيؤدي بالتأكيد إلى استمرار حالة الخصومة السياسية بين الحركتين، وسيقلل من فرص نجاح المصالحة التي ترفضها "إسرائيل"". وأشار إلى أن ما يحدث في الضفة هو جزء من سيناريو كيري بالمنطقة، ويقوم على تنفيذه شخصيات تمثيلية تطبق ما يملى عليها، وأن دور سلام فياض رئيس الوزراء السابق، لم ينته دوره بعد ولكنه جمد لظروف المرحلة، بحسب تعبيره. ودعا إلى "ضرورة تعزيز الحرص على احترام الديمقراطية التي اختارها الشعب الفلسطيني، ومؤسسته التشريعي، منوهاً إلى خطورة تجاوزها أو استمرار المساس بها". وطالب دويك بضرورة العمل على تطبيق ما تم الاتفاق عليه بين حركتي حماس وفتح في ملف المصالحة بأقرب وقت، "كخيار وطني استراتيجي ووحيد، للوصول لانتزاع الحقوق الفلسطينية".