أوعز مدير عام وزارة الخارجية الصهيونية "رافي باراك" بتنحية نائب السفير الصهيوني في واشنطن "دان أربيل" بعد ثبوت مسؤوليته عن تسريب معلومات حساسة إلى الصحافة. وذكرت وسائل إعلام صهيونية إن الخطوة غير المسبوقة جاءت مؤخراً بعد أن أثبت تحقيق أجراه جهاز الأمن العام (الشين بت) مسؤولية "أربيل" عن تسريب معلومات أمنية حساسة إلى صحفي. وأقرّ "أربيل"- الذي عمل في الوزارة منذ أكثر من( 20 عاماً) وشغل مناصب عدة- بذنبه ولكن من غير المعروف ما إذا كان سيعود إلى الكيان الصهيوني أم سيعاد تعيينه بموقع آخر ضمن الوزارة. ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤولين بوزارة الخارجية الصهيونية أن تنحية "أربيل" هي آخر حلقة في حملة صيد الساحرات المتواصلة منذ سنتين وتصاعدت منذ تسلّم "باراك" إدارة الوزارة، مستهدفاً كل من يشتبه بأنه يقيم علاقات مع صحافيين. وقال المسؤولون الذين رفضوا الكشف عن أسمائهم أن "باراك" يسعى لفصل الوزارة عن الإعلام وإبعاد العديد من الشخصيات الرفيعة المستوى بالوزارة عن الأنشطة الرسمية. ووجّه "باراك" مذكرة إلى جميع موظفي الوزارة في الكيان والخارج بعنوان "إنهاء خدمة بسبب تسريب" حول تنحية "أربيل"، وأوضح فيها أن الأخير انتهك تعليمات الوزارة وسرّب معلومات خاصة وحسّاسة حصل عليها أثناء عمله إلى صحفي صهيوني. ويشار إلى أن الحادث المذكور وقع قبل عامين أي قبل شروع "أربيل" بمهمته الدبلوماسية الحالية في واشنطن. وانتقد مسؤولون في وزارة الخارجية قرار تنحية "أربيل" معتبرين إياها جزءاً من حملة (صيد الساحرات) الجارية في الوزارة في الآونة الأخيرة والتي تستهدف خصيصاً كل من يتواصل مع مندوبي وسائل الإعلام. وهذه المرة الثانية خلال وجود "باراك" في منصبه التي يتم فيها تنحية دبلوماسي بسبب علاقات مشتبهة مع الإعلام، حيث تم إنهاء خدمات "ألون بار" كرئيس قسم الشؤون الإستراتيجية في الوزارة إلاّ أن "الشين بت" برّأه لاحقاً وأعيد تعيينه سفيراً في "إسبانيا".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.