17.77°القدس
17.51°رام الله
16.64°الخليل
22.77°غزة
17.77° القدس
رام الله17.51°
الخليل16.64°
غزة22.77°
الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
4.95جنيه إسترليني
5.35دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.15يورو
3.79دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.95
دينار أردني5.35
جنيه مصري0.08
يورو4.15
دولار أمريكي3.79

خبر: أزمة المياه في الخليل تتفاقم..ولا حلول في الأفق

مع بداية كل صيف تتجدد أزمة المياه في محافظات الضفة الغربية وخاصة مدينة الخليل التي تعتبر من أشد المناطق معاناة من استمرار شح المياه خاصة في فصل الصيف . ويطالب المواطنون الذين يعانون الأمرين جراء هذه الأزمة المسئولين بضرورة الإسراع في حل أزمة المياه المتكررة والمتفاقمة كل صيف، والتي تزيد عليهم هموم الاحتلال واعتداءاته المستمرة، داعين الجهات الرسمية لتحمل مسئوليتها أمام هذه الأزمة المتفاقمة . كما أن الاحتلال هدم خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة ما لا يقل عن 500 بئر لتجميع المياه ودمر ما يزيد عن 100 نبع وعين ماء، وصادر ما يزيد عن 52% من المياه الفلسطينية في الضفة الغربية، ويستولي على 32% أيضا لصالح مستوطناته، وبذلك يتبقى لأصحاب الأرض والمياه سوى 16% من مياههما. ويعتبر بعض المواطنين أن بيع "تنكات" المياه من قبل البلدية هي عملية تجارية، مطالبين البلدية بتوفير الكميات الكافية من المياه للمواطنين، إضافة إلى اعتداءات المستوطنين المستمرة وإغلاقهم المحابس في بعض المناطق . أما في الظاهرية جنوب مدينة الخليل فإن الأزمة تكون أشد، حيث لا تصل بعض المناطق فيها نقطة مياه واحدة عبر شبكة البلدية، ويستمر انقطاع المياه في هذه المناطق لأيام وربما أسابيع . [title]أسباب الأزمة [/title]وعزا المختص في المياه أ. صالح الرابي، أن أحد أسباب تجدد أزمة المياه في كل صيف إلى زيادة استهلاك المواطنين في الصيف أكثر من فصل الشتاء، حيث تكون احتياجات المواطنين هائلة، إضافة الى أن عدد كبير من الزوار يأتون لزيارة أقاربهم خلال فترة الصيف وزيادة عدد السياح على بعض المناطق، مما يزيد استهلاك المياه . ويقول الرابي في حديث لمراسل [color=red]"فلسطين الآن" [/color]أن الأزمة المائية سببها الاحتلال بالدرجة الأولى لأن الاحتلال يعتبر المياه الفلسطينية سواء الجوفية أو مياه الامطار هي له وتحت سيطرته وبالتالي هو يتحكم بها وفق رغباته، كما أن اتفاقيات أسلو منحتنا كفلسطينيين كمية محدودة من المياه 118 مليون ك . م . م، لمدة خمس سنوات حتى نهاية المرحلة الانتقالية. وأضاف " فعلياً و رغم ازدياد عدد السكان الطبيعي وغير الطبيعي، فإن الكمية التي تصل الفلسطينيين هي أقل مما اتفق عليه سنة 1994 وبالتالي هناك أزمة متجددة وكبيرة ". واعتبر أستاذ المياه والجيولوجيا في جامعة بيرزيت د . مروان غانم أن أسباب الازمة بشكل عام هي عدم السيطرة الفلسطينية على موارد المياه في الضفة وقطاع وغزة، قائلاً " لو أن الاحتلال يسمح لنا في التحكم في موارد المياه بالشكل الذي نريد لكانت الأمور اختلفت وتم حل الأزمة المستمرة ". وأضاف غانم "أن أحواض المياه الجوفية الفلسطينية تكفي للضفة وغزة، وبعض المناطق التي لا توجد فيها سيطرة للاحتلال على المياه الجوفية تكون المشاكل في أقل . [title]محاولات الحل [/title]ويعتبر صالح الرابي أن الجهود الرسمية التي تبذل هي لإدارة الأزمة وليست لحلها وذلك لأن الاحتلال هو الذي يسيطر على المياه في الغالب ، لذلك مطلوب من الجانب الفلسطيني ادارة مصادر المياه المتاحة بكفاءة مثل باقي الدول . وأضاف " يجب ان تدار موضوع المياه بشكل جيد بحيث يتم توزيع المياه الموجدة بشكل مناسب وأسعار مناسبة والقضاء على مافيا المياه في بعض المناطق، و القضاء على السوق السوداء في المياه و إعادة توزيع المياه بشكل دقيق، واتخاذ قرارات استراتيجية بمد أنابيب استراتيجية من المناطق التي توجد فيها مياه أكثر إلى مناطق فيها كميات أقل ولو أن هذا الأمر سيتم إعاقته من قبل الإسرائيليين ". وأكمل قائلا" يجب استخدام الينابيع بطريقة مثلى وعدم تلويث الينابيع، وإطلاق حملات كبيرة لتشريد استخدام المياه، والتركيز أن هذه المياه في الدرجة الأولى هي للإنسان ومن ثم للأمور الاخرى، والضغط على المواطنين الذي لا يدفعون ثمن المياه لدفعها عن طريق القانون .