أظهرت إحصاءات خاصة بالمؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية الأحد أن جنديًا واحدًا من بين ستة جنود رجال يتم تجنيدهم للخدمة الإلزامية، يتسرب أو يفر من صفوف الجيش قبل انتهاء فترة تجنيده. وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية وفقا للإحصائيات أن نسبة المتسربين الرجال من الخدمة العسكرية الإلزامية وصلت إلى 16%، فيما بلغت نسبة النساء إلى 7.5%، وإن غالبية أسباب التسرب تتعلق بعدم الأهلية ومشاكل صحية ونفسية. وأشارت معطيات تجنيد عام 2012 إلى عدم تلبية واحدة من كل سيدتين يهوديتين أمر التجنيد، فيما لم يتم تجنيد واحد من كل أربعة رجال يهود، 6% منهم لم يتجندوا بسبب إعفاء طبي، و2.8% بسبب وجود سجل جنائي، و2.8% لتواجدهم خارج "إسرائيل"، و13.8% لأسباب تتعلق بقناعاتهم وإيمانهم الديني . ولفتت معطيات الجيش الإسرائيلي الإحصائية أيضاً إلى تراجع نسب الشبان اليهود الذين يؤدون الخدمة العسكرية على مدار العقود الثلاثة الأخيرة. وتجند عام 1990 ما نسبته 74.7% من مجموع الشبان في سن التجنيد، فيما تراجعت عام 2000 إلى 70.1%، وتواصل التراجع وصولا إلى عام 2010، حيث تجند أقل من ثلثي الشبان المطلوبين لذلك، وهذه معطيات تستثني الشبان العرب الدروز الذين تفرض عليهم الخدمة العسكرية. ويتوقع الجيش الإسرائيلي تواصل ظاهرة تراجع أعداد المجندين، خاصة في ظل التغيرات الديموغرافية والإعفاءات على خلفية الدين خاصة للنساء، ويرى استنادا لهذه التحليل وصول نسبة المجندين عام 2015 إلى 64.5% لتتراجع عام 2020 إلى 61.1%.