نظم نشطاء تونسيون وقفة احتجاجية في العاصمة التونسية على هامش مسيرة القدس العالمية رفضا للاعتقال السياسي في الضفة، وطالبوا بالإفراج عن المعتقلين السياسيين ومن بينهم الناشط في مجال الأسرى والطالب في جامعة النجاح أنس رداد. وكانت الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح قد نظمت عدة وقفات احتجاجية على مواصلة اعتقال أجهزة السلطة لثلاثة من أبنائها، وذلك أمام كليات الهندسة والعلوم والشريعة. ورفع الطلبة المشاركين في الوقفات اللافتات والشعارات التي تنادي بتوفير الحريات في الضفة خاصة لطلبة الجامعات، مطالبين بوقف كل أشكال الملاحقة والاعتقال والاستدعاء بحقهم، الأمر الذي انعكس بشكل سلبي على تحصيلهم الأكاديمي. والمعتقلون السياسيون من أبناء جامعة النجاح هم: الطالب عبد الله موسى من كلية الهندسة والطالب أنس رداد من كلية الشريعة والطالب جهاد ادريس من كلية العلوم. يذكر بأن أجهزة أمن السلطة تواصل عمليات الاعتقال والاستدعاء السياسي في الضفة الغربية، ضاربة عرض الحائط كل ما يتم التوصل إليه خلال جلسات المصالحة بين حركتي فتح وحماس. [color=red][b][title]مواصلة الملاحقة[/title][/b][/color] وفي سياق مشابه، اعتقلت أجهزة أمن السلطة اثنين من أبناء حركة المقاومة الإسلامية "حماس" واستدعت سبعةً آخرين للتحقيق والاستجواب في مقراتها الأمنية. فقد اعتقل جهاز الأمن الوقائي الطالب في جامعة خضوري في طولكرم محمد أبو عون بعد اقتحام منزله وتسليم ذويه استدعاء بضرورة تسليم نفسه فور وصوله للبيت حيث كان يتواجد في جامعته لتقديم الامتحانات. واعتقل الجهاز في سلفيت الطالب الجامعي والأسير المحرر محمد عزير فتاش، وهو طالب في كلية التمريض في جامعة النجاح. وكان قد أفرج عنه من سجن النقب قبل عشرة أيام بعدما قضى عاماً كاملاً في الأسر. وفي نابلس، استدعى جهاز المخابرات العامة للمرة الثانية خلال يومين عدداً من الأسرى المحررين عرف منهم سائد ياسين وراغب عليوي ومجاهد الحمامي ونضال عباس ومحمد مازن دويكات ونبيل شاهين. بدورها، مددت محكمة السلطة اعتقال الطالب في كلية الهندسة بجامعة النجاح الوطنية عبد الله موسى مدة 15 يوماً أمس، وذلك قبل يومٍ واحدٍ من حفل تخرج جامعة النجاح الوطنية الذي يشارك فيه غداً الثلاثاء. وفي الخليل، استدعت أجهزة السلطة عبر الهاتف الأسير المحرر ماهر محمد يوسف شريتح لمراجعة مخابراتها، وقد أعلن رفضه الاستجابة للاستدعاءات الهاتفية مهدداً بالإضراب عن الطعام إذا حاولت أجهزة السلطة اعتقاله.