لم تجد عائلة المعتقل السياسي لدى جهاز الوقائي في مدينة سلفيت محمد عزيز فتاش (23 عاما) مكانا تلجأ إليه للمطالبة بإطلاق سراحه إلا بافتراش الشارع العام وسط المدينة، احتجاجا على استمرار اعتقال ابنها، لليوم الثالث على التوالي دون تهمة تذكر. والده عزيز فتاش -وهو أسير محرر ورجل إصلاح معروف على مستوى محافظة سلفيت- قال في تصريحات صحفية لقناة الأقصى إنه وعائلته طرقوا كل الأبواب، لكن دون جدوى، فلم يجدوا إلا الجلوس وسط الشارع عل أحدا من المارة يلتفت إليهم ويساعدهم في انهاء معاناة نجلهم". وكان محمد فتاش قد أفرج عنه مؤخرا من سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد قضائه عاما كاملا خلف القضبان، ليقوم الوقائي بعد أقل من أسبوعين على تحرره باعتقاله ومحاكمته على التهمة ذاتها. [title]الاعتقالات تتلاحق[/title] من جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية اعتقلت ثلاثة من أنصارها، واستدعت ثلاثة آخرين للتحقيق والاستجواب في سجونها ومقراتها الأمنية. وبحسب بيان للحركة وصل [color=red]"فلسطين الآن"[/color] ، اليوم الثلاثاء، فقد اعتقل جهاز المخابرات العامة في محافظة سلفيت الشاب ساهر دواهقة شقيق الشهيد سامر دواهقة. كما اعتقل الأسير المحرر فادي صرصور من قرية سرطة قضاء سلفيت من مكان عمله، وهو معتقل سياسي سابق تعرض لتعذيب شديد في سجون السلطة. وذكرت أن جهاز الوقائي في محافظة رام الله اعتقل الأسير المحرر عماد البرغوثي (27عامًا) من بلدة كوبر شمال رام الله، وذلك أثناء تناوله طعام الغداء داخل أحد مطاعم بلدة بيرزيت. وفي محافظة بيت لحم، استدعى الوقائي الأسير المحرر سفيان زواهرة، وهو عضو سابق بمجلس طلبة جامعة بيرزيت، ومعتقل سياسي سابق، ومدرس تعرض للفصل على خلفية سياسية. وأشار بيان حماس إلى تواصل أجهزة السلطة في محافظة نابلس استدعاء الشيخ عبد الناصر مهيب حمايل من بلدة بيتا، الذي يعمل مدرسًا للتربية الإسلامية، علمًا أنه أسيرٌ محررٌ من سجون الاحتلال، وتم استدعاؤه خلال الشهر الماضي أربع مرات. كما سلمت أجهزة السلطة عائلة المهندس بلال أبو جعفر من المحافظة بلاغًا لمقابلة مخابراتها. [title]نقل إلى أريحا[/title] وعلى صعيد متصل، أقدم جهاز المخابرات على نقل المختطف لديه يوسف مشعل إلى مركز تحقيق سجن أريحا. وكان مشعل قد اعتقل قبل أسبوع من مدينة رام الله ونُقل لسجن بيتونيا، وأخضع لتحقيق قاس ومنع أهله من زيارته. وأعلن مشعل وهو أسير محرر إضرابه عن الطعام فور اعتقاله قبل ستة أيام، وعبرت عائلته عن خوفها على مصيره بعد نقله للمستشفى في رام الله لأكثر من مرة نتيجة تدهور وضعه الصحي. وقال شقيق المختطف يوسف مشعل أنه تم تأجيل الاعتصام الذي كان مقررا اليوم أمام مقر المخابرات في البيرة / منطقة الارسال لإشعار آخر؛ بعد نقله إلى سجن أريحا. يشار الى أن لم يمض على الإفراج عن الأسير مشعل سوى أربعة شهور من سجون الاحتلال، حيث سبق وأن تعرض للاختطاف لدى السلطة أكثر من مرة.