هذا ما قاله وزير تربية وتعليم إحدى الدول العربية في إحدى كلماته، مقرًا ومعترفًا بأهمية الموهوبين ودورهم في الارتقاء بالأمم، وجعلها ضمن التصنيف الأول من حيث الإبداع والتطوير.. في السياق يعرف الدكتور زياد الجرجاوي الباحث التربوي والاختصاصي الاجتماعي "الموهوب" بأنه الشخص الذي وهبه الله مجموعة من القدرات والمميزات التي لا يتمتع بها شخص آخر، لافتًا إلى أن مسؤولية اكتشافه -أي الشخص الموهوب- تقع على عاتق كل من الأسرة والمدرسة والمجتمع بكافة مؤسساته. ويرى الجرجاوي في حديث لمراسلة صحيفة "الشباب" أن اهتمام الأسرة -على اعتبار أنها المؤسسة التربوية الأولى- بأطفالها ومتابعتها المستمرة لنشاطاتهم واهتماماتهم أمر شديد الأهمية ومن شأنه أن يسهم في اكتشاف الموهبة، متابعًا: "بعض الأسر ولتدني مستوى ثقافتهم يقتلون موهبة أبنائهم من خلال السخرية منهم أو وقوفهم عائقًا أمام رغبتهم في تدعيم هذه الموهبة بالدراسة والتدريب أو حتى الممارسة". ويؤكد أن مثل هذه التصرفات لا تولد عند هؤلاء الموهوبين إلا مشاعر من الكبت والحرمان والكره أيضًا. [title]إهمال وجهل..[/title] ويحذر الباحث التربوي من إهمال بعض الدول وخاصة العربية رعاية الموهوبين لما يترتب على ذلك من تخلف وتأخر في كافة مجالات الحياة فيها فضلا عن هجرة أصحاب هذه العقول. ولفت إلى أن غياب البرامج والميزانيات الخاصة بفئة الموهوبين تدفع هؤلاء إلى ترك مواهبهم والبحث عن مصادر رزق أخرى وتحويلهم إلى أشخاص عاديين.