23.02°القدس
22.65°رام الله
21.64°الخليل
25.27°غزة
23.02° القدس
رام الله22.65°
الخليل21.64°
غزة25.27°
الإثنين 14 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

خبر: الأسد يهدد بفتح جبهة الجولان!

هل حقاً سيفتح الأسد جبهة الجولان ضد الصهاينة، وسيسمح لرجال المقاومة بشن عمليات عسكرية مسلحة ضد أهداف صهيونية، ويتحمل نتائج هذا العمل المقاوم، وردة فعل الجيش الصهيوني؛ الذي هدد بسحق بذرة الأسد من تحت الأرض، وقص أغصانها التي تحجب زرقة السماء؟ وهل وثق العرب بهذا التهديد الأسدي، الذي لم يرعب إسرائيل؟ من المؤكد أن جبهة الجولان تمثل ورقة النجاة الأخيرة في يد بشار الأسد، وهي أسهل الطرق للمزايدة الوطنية على جميع قوى المعارضة السياسية، ومن المؤكد أن جبهة الجولان هي المغرفة التي من خلالها يستطيع نظام الأسد أن يقترب من النار، ويغترف التأييد الشعبي على مستوى الوطن العربي والإسلامي، ويخلط الأوراق في المنطقة، ولكن نظام الأسد لن يلجأ إلى جبهة الجولان إلا إذا تأكد لديه أن نظام حكمه على وشك الانهيار، وما عدا ذلك، ستظل جبهة الجولان وسادة الصهاينة التي يحشوها نظام الأسد بالأمن والاستقرار. لقد اهتم الإعلام الإسرائيلي بحديث الأسد لصحيفة الأخبار اللبنانية، ورددوا في نشراتهم مقولته: إن فتح جبهة الجولان ضد إسرائيل أمر جدي تماماً، ولكن الإعلام الصهيوني لم يهتم بالشروط التي وضعها الأسد لفتح جبهة الجولان، كما جاءت في الصحيفة اللبنانية: 1ـ إن الأسد لا يفكر في مقاومة شكلية استعراضية تطلِق ـ من حينٍ إلى حين ـ بعض القذائف البدائية العشوائية على العدوّ، وتترك زمام المبادرة والفعل الحقيقيّ له. 2ـ إن الأسد يفكر في مقاومة مدروسة، ومعدّ لها جيّداً، ومتواصلة، ومؤثِّرة، وتحرص دائماً على امتلاك زمام المبادرة، وترسم ميدان الصراع على نحوٍ يخدم كفاحها ويضرّ بعدوِّها، كما هو شأن المقاومة التي خاضها حزب الله في جنوب لبنان". لقد عاد الأسد إلى المربع الأول الذي تحصن فيه أربعين عاماً، منذ أعلن النظام أنه يستعد للحرب مع إسرائيل، ويسعى إلى تحقيق التوازن، وأن الرد على العدوان الإسرائيلي لن يكون استعراضياً، بل سيكون الرد في الزمان والمكان المناسبين. أربعون عاماً مضت من الاستعداد لتحرير الجولان، ولم تتحرر، لأن التوازن الاستراتيجي لم يتحقق بعد، أربعون عاماً مضت بقضها وقضيضها قبل أن يتخذ الأسد قراراه بفتح جبهة الجولان للمقاومة، وعلى الشعب العربي السوري أن ينتظر أربعين عاماً أخرى من الاستعداد لمقاومة مدروسة، ومعد لها جيداً على طريقة الأسد. لقد وصل مضمون رسالة الاسد إلى إسرائيل، فلم ترتجف، ولم يتغير لون الصهاينة من التهديد بفتح جبهة الجولان، بل لم ترتبك مصالح اليهود من تصريحات أنصار الأسد؛ الذين ركبوا الموجة، فتفاخروا، وتباهوا بالمقاومة التي لما تزل طي أدراج نظام الأسد.